تضارب في نتائج العينات التلفزيونية للانتخابات الإسرائيلية وليبرمان يدعو إلى حكومة وطنية
وبيّنت عينة القناة الـ12 أن حزب كاحول لفان هو الأكبر بحصوله على 34 مقعداً مقابل 33 مقعداً لحزب الليكود. في المقابل أظهرت عينة القناة 13 أن حزب الليكود يحصل 31 مقعداً مقابل 33 مقعداً لكاحول لفان. وبيّنت عينة هيئة البث العامة حصول تعادل في مقاعد الليكود وكاحول لفان، إذ يحصل كل منهما على 32 مقعداً.
أما من حيث حجم الكتل الكبيرة للمعسكرين، فيحصل معسكر اليمين بقيادة نتنياهو والليكود على 57 مقعداً بحسب القناة 12 و54 مقعداً بحسب القناة 13 و56 مقعداً بحسب القناة العامة "كان". في المقابل يحصل معسكر كاحول لفان والوسط على 55 مقعداً بحسب القناة 12 و58 مقعداً بحسب القناة 12 و54 مقعداً بحسب هيئة البث العامة كان.
ودعا رئيس زعيم معسكر كاحول لفان الجنرال السابق بني غانتس، الثلاثاء، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة بعد ظهور نتائج استطلاعات متقاربة جدا نُشرت بعد إقفال صناديق الاقتراع.
وقال غانتس في بث تلفزيوني من مقرّ حملته الانتخابية انه منذ الليلة بدأ بـ"المشاورات السياسية لتشكيل حكومة وحدة موسعة"، كما أجرى محادثات مع رئيسي حزبي "المعسكر الديمقراطي" و"العمل-غيشر"، وهو ينوي "التحدث مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان خلال الأيام القريبة وشركاء آخرين". ودعا غانتس الخصوم السياسيين الى وضع حد للخلافات جانبا من اجل مجتمع صالح ومتساوي.
كما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، يوم الثلاثاء، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبرالية موسّعة تضمّ الليكود وحزب "أزرق أبيض".
وقال ليبرمان في بث تلفزيوني من مقرّ حملته الانتخابية إنّ "موقفنا كان قبل الانتخابات، وهو نفسه بعد الانتخابات: تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة أفضل من الحكومات الضيقة".
وأفادت استطلاعات الرأي أن حزب "إسرائيل بيتنا" سيحصل على ما بين 8 و10 مقاعد.
ولا يبدو، بحسب هذه الاستطلاعات، أنّ الانتخابات ستسفر عن كتلة واضحة تتمتع بالغالبية. وقال ليبرمان "أنا أوصي رئيس الدولة من الآن وقبل صدور النتائج الرسمية بأن يدعو كلّاً من نتنياهو وبيني غانتس إلى تشكيل حكومة وطنية، حتى إذا لم أنضمّ إليها، وذلك أفضل من حكومة ضيّقة غير مستقرّة".
وفي وقت سابق أكد مراقبون ونشطاء في الأحزاب العربية لـ"العربي الجديد" أن ناشطين من حزب "الليكود" وأحزاب اليمين المتطرف حاولوا صباح اليوم التشويش على العملية الانتخابية، في عدد من مراكز الاقتراع في البلدات العربية، مثل قرية جسر الزرقاء ومدينة أم الفحم.
وأكد الصحافي سامي العلي، الناشط في حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، أن المراقبين وأعضاء لجان الصناديق الذين أرسلوا من قبل لجنة الانتخابات المركزية حاولوا تأخير فتح الصناديق في أحد مراكز الاقتراع في قرية جسر الزرقاء.
في المقابل نشر مسؤول الانتخابات في مدينة أم الفحم، محمود أبو الأديب إغبارية، على شبكات التواصل الاجتماعي، أنه تمكن صباح اليوم من طرد وإبعاد مراقب انتخابات من أحزاب اليمين بعد أن تبين أنه وصل إلى مركز الاقتراع وهو مسلح.
وذكرت تقارير محلية أنه تبيّن أن غالبية مسؤولي الصناديق في لجان الاقتراع المحلية الذين أرسلتهم لجنة الانتخابات المركزية للقرى والبلدات العربية من أصول يهودية، فيما سيطر ممثلون عن أحزاب صهيونية، ولا سيما "الليكود" و"يمينا" و"كاحول لفان"، على رئاسة الصناديق في البلدات العربية، ضمن محاولة مفضوحة لإخافة الناخبين العرب.