وعبّر نائب رئيس المنتدى التونسي مسعود الرمضاني لـ"العربي الجديد" عن موقفهم المبدئي ضد "الاحتلال الإسرائيلي الغاشم"، وتضامنهم مع "الشعب الفلسطيني من أجل حقه المشروع في محاربة ومقاومة الاحتلال".
وقال إنّ "مئات الأسرى الفلسطينيين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة الظلم والتعدي على الحقوق، ومن بينهم الأسير بلال كايد الذي أسر عام 2011 بتهمة مقاومة الاحتلال، وقد أكمل مدة أسره لكنّ السجون الإسرائيلية أبت أن تطلق سراحه، فوجد نفسه معتقلاً إدارياً من دون تهمة ومن دون حق في الدفاع. وهذا ما يتضارب مع كلّ المعاهدات الدولية في حق الأسير أو السجين في الدفاع ضد التهمة الموجهة إليه".
ودعا الرمضاني "كلّ التونسيين من مجتمع مدني وإعلام وحقوقيين للوقوف إلى جانب هؤلاء الأسرى"، مشدداً على "ضرورة الوقوف في وجه هذه الممارسات الصهيونية، ومساندة كلّ فلسطيني يقبع داخل السجون الإسرائيلية".
من جهته، قال ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل مرشد إدريس إنّ "الاتحاد كان وما زال داعماً لقضايا الأمة العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". وعبّر عن تضامن الاتحاد "مع كلّ شرفاء الأمة وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات". واعتبرها فرصة للتركيز على "همجية الكيان الصهيوني الذي نعتبره عدواً أساسياً للأمة العربية وعدواً للإنسانية جمعاء".
وأكد أنّ "ما تقوم به الصهيونية الإسرائيلية بلغ ذروته بانشغال الأمة العربية بما يسمى بالربيع العربي ومحاربة الفكر الداعشي التكفيري الذي أصبح يحارب الأفكار الداعمة للمقاومة الفلسطينية". وطالب إدريس "شرفاء الأمة العربية بتوجيه البوصلة إلى القضية الأم وهي القضية الفلسطينية، مبيناً أنّه لا نهوض للأمة العربية إلّا بتحرير كلّ الأراضي الفلسطينية".
بدوره، وجه رئيس مركز دراسات أرض فلسطين للتنمية والإنماء عابد الزريعي تحية إلى "المناضل أحمد سعدات الذي رغم مرضه الشديد رفض أن يترك رفيقه بلال كايد وحيداً في معركة الأمعاء الخاوية". كذلك، وجه تحية إلى "كلّ المناضلين القابعين في السجون الإسرائيلية بمختلف فصائلهم، ومن بينهم أسرى حركة حماس الـ200 الذين انضموا إلى هذه المعركة".
في السياق نفسه، عبّرت عشرون منظمة وجمعية تونسية عن مساندتها الأسرى الفلسطينيين ودعمها لهم، في إطار "حملة ساند الحرية للأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية"، وذلك في بيان ناشدت فيه "المجتمع الدولي، وكلّ الذين يؤمنون بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وكلّ أولئك الذين يعارضون القوانين التعسفية للاحتلال، بأن يقفوا ضد الاعتقال الإداري الذي يقبع بموجبه نحو 700 أسير فلسطيني، وآخرهم الأسير بلال كايد الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية ضد هذا القانون الذي ينتهك أبسط قواعد الحقوق المدنية، ومنها الحق في معرفة التهمة والحق في الدفاع والحق في محاكمة علنية".