تجاوز تطبيق "وقايتنا"، للإشعار باحتمال التعرض لعدوى فيروس كورونا الجديد في المغرب، عتبة مليوني تحميل، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من إطلاقه بشكل رسمي من طرف السلطات الصحية.
وقالت وزارة الصحة المغربية، الخميس، إن هذا المستوى من التبني لتطبيق "وقايتنا" يعد أحد أفضل المستويات المسجلة عالميًا، بالنسبة إلى التطبيقات المماثلة المبنية على التطوع، وهي نتيجة تعزى إلى المساهمة المواطِنة والطوعية لمجموعة من الأطراف الفاعلة.
وكشفت الوزارة، في بيان وصل لـ"العربي الجديد"، أنه من أجل تحسين معدل التبني، وتعزيز فعالية التطبيق، وبالتوازي مع إجراءات تخفيف الحجر الصحي، سيتم الشروع في المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحسيس "بوقايتنا….نبقاو على بال"، التي تهدف إلى "تعزيز احترام التدابير الوقائية، بما في ذلك استعمال تطبيق وقايتنا".
وأوضح المصدر ذاته، أنه مع الاستئناف التدريجي للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، الذي سيؤدي إلى تزايد الاختلاط بشكل ملحوظ، سيساعد استعمال التطبيق من قبل عدد كبير من المواطنين على تسهيل التحديد، والتكفل السريع بالمخالطين للحالات المؤكدة إصابتها من طرف فرق وزارة الصحة.
وتقوم فرق وزارة الصحة بتقييم دقيق لخطر التعرض للإصابة، معتمدة في ذلك على معطيات القرب، ومدة وتواتر الاختلاط، التي تمنحها تقنية البلوثوت، إذ عندما يتم تحديد مخالط لشخص تأكدت إصابته بعدوى هذا الفيروس، يتم النظر في ثلاثة سيناريوهات، إذا كان الخطر ضعيفا، فلن يتم إشعار مستعمل التطبيق، وإذا كان الخطر متوسطا، يتلقى المستعمل رسالة نصية قصيرة تطلب منه تعزيز التدابير الوقائية، ومراقبة الظهور المحتمل للأعراض، أما إذا تبين أن الخطر مرتفع، وبالإضافة إلى إشعار الشخص برسالة نصية قصيرة، تقوم فرق وزارة الصحة بالاتصال بهذا المخالط عبر الهاتف لدعوته إلى إجراء اختبار الكشف.
وأكدت الوزارة أن إنجاز هذا التطبيق يندرج ضمن مبدأ الاحترام الصارم للمعطيات ذات الطابع الشخصي، وعدم كشف هويات المصابين الذين تم الإعلان عن أن حالاتهم موجبة، ولا عن الأشخاص المخالطين.
وكان بدء العمل بتطبيق "وقايتنا" قد أثار جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بسبب مخاوف متعلقة بالخصوصية. كما كانت هيئات مغربية قد أطلقت تحذيرا من اعتماد تطبيق إسرائيلي يدعى "ها أماجين" لاكتشاف وتنبيه المرضى الحاملين لفيروس كورونا.