شهدت مدينة عدن تطوّرات غير مسبوقة خلال الـ24 ساعة الماضية تمثلت في التقدم النوعي لـ"المقاومة"، المسنودة بالجيش الموالي للحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي، والسيطرة على العديد من الأحياء والمناطق المهمة، وحاصرت الموالين للحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في عدة أحياء.
وشهدت عدن مساء الثلاثاء مظاهر احتفائية بإطلاق المفرقعات والأعيرة النارية في الهواء، نتيجة "النصر" الذي حققته "المقاومة" خلال الأيام الماضية، خصوصاً اليوم، حيث سيطرت على منطقة "خور مكسر" و"المطار" و"العريش" و"معسكر بدر"، ومناطق أخرى، في ظل انهيار مفاجئ للموالين للحوثي في هذه الجبهات.
وشاركت في المعارك قوات مدربة تتألف من جنوبيين قدمت لها قوات التحالف دعماً نوعياً بآليات عسكرية ومدرعات، وجرى التقدم بالتنسيق مع التحالف الذي كثّف غاراته الأيام الماضية على مختلف مواقع وتجمعات الحوثيين.
وأفادت الأنباء بمقتل العشرات من الحوثيين والجنود الموالين لهم واستسلام آخرين، ولم يعلق الحوثيون رسمياً على التطورات هناك.
وتعد سيطرة "المقاومة" والموالين للحكومة على "عدن" في حال وصلت إلى النهاية، تطوراً مفصلياً على صعيد المواجهات الميدانية والحرب الدائرة في أرجاء البلاد منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر.
وتأتي على رأس الأسباب التي ترفع من أهمية التطورات في عدن، كونها "المدينة" التي مثلت الأزمة فيها شرارة التدخل العسكري الخارجي من قبل دول التحالف العربي، بعد تقدم الحوثيين تجاه المدينة التي أقرها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة بعد مغادرته صنعاء في 21 فبراير/شباط الماضي.
في الأثناء، سقط العديد من القتلى والجرحى في مواجهات بين "المقاومة الشعبية" والحوثيين في محافظتي مأرب وتعز، أبرز جبهتين في المحافظات الشمالية.
وشن التحالف العديد من الغارات في صنعاء الثلاثاء استهدفت مبنى "كلية الطيران والدفاع الجوي" في شارع الستين، كما قصفت أهدافاً قرب ملعب "الثورة" في شمال العاصمة.
اقرأ أيضاً: "المقاومة الشعبية" تتقدم وتباغت بعدن.. وتحرر المطار