تظاهرة بحيفا تطالب بعزل ثيوفيلوس الثالث لتسريبه أملاك الكنيسة الأرثوذكسية
شارك المئات من فلسطينيي الداخل وأبناء الطائفة العربية الأرثوذكسية، ظهر اليوم السبت، في تظاهرة، بمدينة حيفا، مطالبين بعزل البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وتعريب الكنيسة، وكذلك احتجاجاً على بيع وتسريب أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية، هاتفين "يسقط نظام القمع والاستبداد الذي يتبعه ثيوفيلوس وزبانيته".
وشارك في التظاهرة فلسطينيون من أنحاء البلاد ومن مناطق القدس والسلطة الفلسطينية، هاتفين "يا للعار يا للعار يا عبيد الدولار"، ومطالبين بعزل البطريرك ثيوفيلوس، وعزل المجمع الأرثوذكسي".
وفي نهاية التظاهرة تحدّث رئيس المجلس الملي الأرثوذكسي، يوسف خوري، من حيفا، قائلاً "في البطركية جريمة كبرى وخيانة، كفى لبيع الأراضي وكفى لتسريب الأملاك. إن الأملاك وجدت للاستثمار ولتمويل وخدمة الطائفة ومؤسساتها وكنائسها ومدارسها وكهنتها، أما الجريمة الكبرى فهي جريمة البيع أو التأجير لآلاف السنين، وهما سيان، وثانياً هي جريمة السعر المعلن والذي يضحك ويبكي في آن، وجرمية تهريب الأموال، والتي لا نعرف إلى أين تذهب، إننا لا نقبل بل نرفض ونستنكر بشدة كل عمل ممكن أن يمس أملاك الطائفة العربية الأرثوذكسية، وإن البطركية تدعي ادعاءات غريبة وتتذرع بادعاءات واهية".
وأكّد بركة أنّ "هذا الموقف هو موقف جماعي وإجماعي في لجنة المتابعة، والتي تشمل كل مركبات شعبنا من أحزاب ونواب ورؤساء سلطات محلية. من هذا المنبر نوجه رسالة واضحة بأننا لا يمكن أن نتعامل أو نتعاطى ليس فقط كأرثوذكس إنما كشعب مع البطريرك والبطركية".
وتابع "أما الأمر الثاني، فنتوجه إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والقيادة الأردنية وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني، ونقول لهم إن بإمكانكم أن تعرفوا الحقيقة وليس صحيفة هآرتس تعرف الحقيقة فقط، وليس نحن من يعرف الحقيقة فقط. بإمكانكم أن تعرفوا الحقيقة وأن تتخذوا الإجراء المترتب على ذلك وسحب الاعتراف وعزل البطريرك".
من جهته، قال عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي الوطني في فلسطين والأردن، ماهر سحلية، إنّ لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العربي الأرثوذكسي، وكذلك المجلس المركزي الوطني في الأردن وفلسطين وجميع المؤسسات، والفعاليات الأرثوذكسية في كل فلسطين، تدعو الجميع إلى زيادة حراكها وصولاً إلى يوم الميلاد، وندعو إلى عدم استقبال البطريرك خلال احتفالات شعبنا بأعياد الميلاد المجيدة ولا في أي مناسبة دينية أخرى.
وتابع: "أيها الأخوة نحن أمام خيار، إما أن نكون شعباً وطنياً أرثوذكسياً له كرامته وعزته وإما أن نكون كالغرباء على قارعة الطريق. معاً لتحرير أم الكنائس من كافة أشكال الفساد".
وشهدت مدينة القدس والناصرة وقرية الرسنة تظاهرات سابقة، احتجاجاً على بيع الأوقاف. كذلك شهدت مدينة بيت لحم، الشهر الماضي، مؤتمراً وطنياً لمجالس الملة للطائفة الأرثوذكسية في فلسطين ضد تهريب ممتلكات وأراضي الكنيسة للجهات الإسرائيلية، وللمطالبة بعزل ثيوفيلوس الثالث من منصبه.