أقدم مسلحو جماعة "أنصار الله"، (الحوثيون)، اليوم الأربعاء، على قمع تظاهرة مناهضة للجماعة في صنعاء وخطفوا محتجين ومصورين في ظل أنباء عن سقوط جرحى.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن المسلحين أطلقوا النار في الهواء واستخدموا الهراوات لتفريق التظاهرة، التي ردد فيها المشاركون شعارات منددة بسيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة، وطالبوا بسحب مليشياتها من المدن.
وتعرض متظاهرون ومصورون صحافيون للخطف من قبل المسلحين، وأفادت أنباء أولية بسقوط عدد من المصابين، وهو ما لم يتسنَّ التأكد منه من مصادر مستقلة.
وكان المتظاهرون تجمعوا في شارع الستين اليوم بدعوة من "حركة رفض" الشبابية، واتجهوا بمسيرة إلى شارع الرباط حيث قام الحوثيون باعتراض التظاهرة.
وشهدت صنعاء وعدد من المحافظات تظاهرات الأيام الماضية، تنديداً بسيطرة الحوثيين على مركز الدولة، واتجهت الجماعة إلى قمع هذه التظاهرات في صنعاء، ونشرت مسلحيها في محيط جامعة صنعاء، النقطة الرئيسية، التي تنطلق منها الاحتجاجات.
ويعيش اليمن في ظل فراغ سياسي دخل يومه السابع، بعد استقالة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح، إثر سيطرة الحوثيين على الرئاسة.
وعلم "العربي الجديد" أن مشاورات سياسية مستمرة يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي للخروج من الأزمة الراهنة، ومن المقرر أن يجتمع بممثلين عن مختلف القوى، مساء اليوم.
وحسب المعلومات من مصادر متطابقة، فإن عدداً من المقترحات على طاولة المشاورات لم يتم الحسم في أي منها، ومن بين هذه المقترحات تشكيل مجلس رئاسي، يتولى السلطة حتى إكمال المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات، ولا يزال هذا المقترح يلقى معارضة من أطراف ترى الخروج من الأزمة بالعودة إلى الدستور وترك الخيار للبرلمان.