لا يزال فيروس كورونا آخذاً بالانتشار، مع توقعات بانحسار تفشيه في الأسابيع المقبلة. فقد فاق عدد المصابين حول العالم مليوني شخص، بينهم سياسيون ورجال الأعمال وأطباء وفنانون ورياضيون؛ فلا يمكن توقع استثناء الإصابة بهذا الفيروس لأي شريحة من أي خلفية كانت، ومن بين هؤلاء الصحافيون.
ورغم أن الفيروس لا يزال في حدود انتشاره الدنيا في سورية، سواء داخل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو تلك الخاضعة لسيطرة المعارضة أو أطراف أخرى، بحسب الأرقام الرسمية، إلا أن الصحافيين السوريين اللاجئين أو المقيمين في دول مختلفة حول العالم، كان لهم نصيب من الإصابة بالفيروس، بعد إعلان خمسة صحافيين سوريين عن إصابتهم.
أولى الإصابات كانت للصحافية والمذيعة آلاء جول التي تقيم في مدينة إسطنبول التركية، التي أعلنت في الرابع من شهر إبريل/نيسان الحالي تماثلها للشفاء بعد أيام من الإصابة. وقالت في بث مرئي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها لا تعرف بالضبط من أي أين انتقلت الإصابة إليها، إلا أنها لم تلتزم بتعليمات الحجر المنزلي وتقليل الحركة.
Facebook Post |
ثاني الإصابات، كانت للصحافي حسين طالب، الذي يعمل في "شبكة آرام الإعلامية"، ويقيم كذلك في مدينة إسطنبول، وأيضاً أعلن طالب تعافيه من الفيروس بعد حوالي خمسة عشر يوماً من الإصابة، قضى أربعة منها في المنزل وثمانية أيام في المستشفى، أدخل ليومين خلالها إلى قسم العناية المشددة، وبعد تماثله للشفاء أخرج إلى منزله ليكمل الحجر من منزله في غرفة معزولة، بحسب ما أعلنه عبر تسجيل مصور على صفحته.
وكان طالب قد كتب قبل ذلك: "شفاء لا يغادر سقما... لم أقوَ بعدُ على الكتابة، ففي صدري غصّة.. وفي يدي ارتجاف لكن بعض الضرورات لا تؤجّل... أشكر وأُقبّل رأس كل من وقف بجانبي في مرضي، وكل من دعا لي بالشفاء، وكل من تضامن بالكلمة، أو نشر فرحا بعودتي".
Facebook Post |
ثالث الإصابات كانت للصحافي حسين العمر، المقيم في لندن، والذي أعلن عن إصابته بشكل مقتضب في العاشر من الشهر الحالي ولمّح لتماثله للشفاء. وقال: "بعد أن وصلت إلى لندن بـ10 أيام قادماً من الخليج قبل إغلاق المجالات الجوية، بدأت أعاني آلاماً وأوجاعًا شديدة توزعت على جسدي مع درجات حرارة عالية، تم إسعافي للمشفى ليخبرني الأطباء الخميس قبل 8 أيام أن كوفيد - 19 تمكن مني، أقاومه وأخضع للعلاج وبدأت أتماثل للشفاء والحمد لله على كل حال".
Facebook Post |
وكتب عزيز نصائحه المبنية على تجربته لمرحلة العلاج من كورونا، تخللها شيء من الدعابة حيث قال: "لمن يتساءل عن العلاج أثناء الإصابة بفيروس كورونا، أول خطوة والأهم لا للمضاد الحيوي وبشكل قطعي".
Facebook Post |
خامس الإصابات وآخرها، كانت للصحافي ومنتج الأفلام الوثائقية عبدو مدخنة، الذي أعلن عن إصابته يوم الأربعاء، مشيراً إلى أنه اليوم الثالث عشر له مع الإصابة، حيث لمّح لتحسنه وبداية تماثله للشفاء، فيما وجه نقداً لاذعاً للتناول الإعلامي العالمي لانتشار الفيروس.
وكتب على صفحته: ثلاثة عشر يوماً مع الفيروس.. رغم أن الأعراض التي طاولتني نتيجة إصابتي بالفيروس الصيني covid 19 لم تكن شديدة والحمد لله، إلا أني مررت بأيام صعبة قبل أن تبدأ حالتي بالتحسن".
Facebook Post |