وكشفت "بي بي سي" أن منفذي الهجوم لم يكونوا من أطلقوا على أنفسهم اسم "دولة الخلافة". بل لم يكن ذلك إلا للتمويه ومن أجل منع الشرطة من تعقبهم. إنما كان الفاعل مجموعة قراصنة من روسيا.
وكان الهجوم الذي شارف على تدمير القنوات الفرنسية بالكامل قد أسفر عن زرع برمجية خبيثة عالية الدقة من أجل تعطيل أنظمة التلفزيون الفرنسي.
وكان التلفزيون الفرنسي، قد أطلق محطته الجديدة في ذلك اليوم، وكان مدير الشبكة، إيف بيجو، يحتفل مع زميل له مساءً عندما انهالت عليه الرسائل التي أخبرته أن 12 قناةً قد توقفت. وعلّق بيجو على الواقعة بالقول "إنه أسوأ شيء يمكن أن يحدث في تلفزيونك".
واستنتج الجميع بسرعة، أن ما يحدث هو عملية قرصنة، و"بسرعة صار واضحاً أننا على بعد ساعات فقط من فقدان المحطة بأكملها" يقول بيجو. إلا أن القنوات قد نجت في نهاية المطاف.
ويرجع الفضل إلى أنه قد تصادف مع إطلاق قناة جديدة ما جعل المهندسين جميعاً موجودين.
وأوضحت "بي بي سي" أن القراصنة قد اخترقوا النظام بهدف التخريب وليس التجسس. وبدأوا العملية بتسلل استكشافي تبعه بناء برمجية خاصة لتدمير النظام.
ورجحت وسائل الإعلام في البداية أن يكون الهجوم هو من طرف تنظيم الدولة ، خصوصاً بعدما غطت شعاراتها منصات المؤسسة، لكن التحقيقات توصلت إلى أن ذلك كان مجرد تمويه.
أما المهاجم فقد كان مجموعة روسية تدعى "إي بي تي 28"، إلا أن دوافع الهجوم ظلت حتى الساعة غامضة للمحققين.
(العربي الجديد)