إذ بلغت الإيرادات المالية لـ "فيفا" في كأس العالم التي أقيمت في البرازيل 2014، أربعة مليارات وثمانمئة مليون دولار، بعد أن وصلت القيمة المالية لحقوق البث التلفزيوني إلى نحو 2.5 مليار دولار، أما التسويق فقد حقق أرباحاً بقيمة 1.5 مليار دولار، في حين وصلت مبيعات تذاكر المباريات إلى نصف مليار دولار، وهنالك رسوم أرباح إضافية قدرت 185 مليون دولار، بالإضافة إلى مبلغ الترخيص الذي تجاوز المائة مليون دولار.
وتتوقع "فيفا" أن تصل عائدات كأس العالم في روسيا إلى 5 مليارات و650 مليون دولار، وهي الأعلى من كل الإيرادات التي وصلت إلى خزانة الاتحاد الدولي لكرة القدم في السابق، وذلك بفضل زيادة عقود البث التلفزيوني والتسويق.
ولا تتحمل "فيفا" التكاليف المتعلقة ببناء الملاعب وغيرها من البنى التحتية، لأنها من مسؤولية الدولة المستضيفة، إذ ينحصر دور الاتحاد الدولي في التكاليف التنظيمية فقط، والتي لم تتجاوز حتى الآن في روسيا ملياري دولار، وهي أقل من المصاريف التي دفعت في مونديال البرازيل 2014 بنحو 300 مليون دولار، ما سيزيد أرباح الاتحاد الدولي بنسبة تقترب من عشرين في المائة عن المونديال السابق.
ويقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإعادة توزيع أرباحه على المنتخبات المشاركة في كأس العالم، بالإضافة إلى الأندية التي ترسل لاعبيها لمشاركة منتخبات بلادهم، وما يزيد بعد ذلك يعاد استثمار جزء كبير منه في تطوير كرة القدم من خلال المنح التي يقدمها إلى الاتحادات الوطنية.