أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تعيين البريطاني مارتن غريفيث، مواليد 1951، مبعوثاً خاصاً له إلى اليمن، خلفاً للمبعوث الحالي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي تنتهي ولايته نهاية الشهر الحالي.
وقال المتحدّث الرسمي للأمين العام، ستيفان دوغاريك، لـ"العربي الجديد"، إن هذا التعيين يأتي لتحريك الملف اليمني قدماً، والمساعدة على حل الأزمة الإنسانية في اليمن.
بدوره، أكد السفير الكويتي للأمم المتحدة، منصور العتيبي، ورئيس مجلس الأمن في دورته الحالية، لـ"العربي الجديد"، أن "تغيير الوضع على الأرض في اليمن قد يساعد غريفيث في المضي قدماً في الملف اليمني بشكل أفضل، إذ إن هناك جهتين للتفاوض معهما الآن". كذلك أعرب عن أمله في أن يؤدي تعيين غريفيث إلى تحريك الجمود السياسي، الذي شهده الملف اليمني منذ فترة.
وفي ما يخصّ رؤيته، أكد على أن بريطانيا تعمل حالياً في مجلس الأمن لإصدار بيان رئاسي حول اليمن، يتناول الوضع الإنساني بشكل خاص. كذلك أشار إلى أن الكويت أكدت في أكثر من مناسبة على أن لا حل عسكرياً في اليمن، على الرغم من اشتراكها ضمن قوات التحالف العربي.
إلى ذلك، أكد العتيبي أن بلاده مستعدة لاستضافة قمة يمنية جديدة، وقال "لقد استضفنا وكنا على اتصالات مستمرة مع جميع الأطراف في اليمن، ولم نتدخل في ما بينها، بل نحاول الدفع من أجل توصل الأطراف اليمنية المختلفة إلى اتفاق. ولقد أعلنّا في أكثر من مناسبة عن استعدادنا لاستضافة اليمنيين مرة أخرى إذا كان من الممكن أن يساعد هذا الأمر. وكان عندنا أمل جدي خلال اجتماعات الكويت السابقة، التي استمرت لمائة يوم، في أن توقّع الأطراف على اتفاق".
وشغل غريفيث، منذ عام 2014، منصب المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام. كذلك عمل بين عامي 2012 و2014 كأحد مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي مستورا، إضافة إلى عمله نائباً لرئيس بعثة الأمم المتحدة المراقبة في سورية.
وكان غريفيث المدير المؤسس لـ"مركز الحوار الإنساني" في جنيف، بين عامي 2009- 2010. وله كذلك خبرة واسعة في السلك الدبلوماسي البريطاني، ومؤسسات الأمم المتحدة، ومن بينها "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف)، كما في العديد من المنظمات الإنسانية.
وعمل بين عامي 1998-1999 نائباً لمنسق الأمم المتحدة لعمليات الإغاثة في حالات الطوارئ، وكذلك في منصب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في منطقة البحيرات الكبرى وفي البلقان.