ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً، أمس الثلاثاء، تناولت فيه تغريدات ترامب، مشيرة إلى أن الرئيس المنتخب "أسس لمنعطفات في العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، وادعى وجود ملايين الأصوات الزائفة في الانتخابات الأخيرة، ولمّح إلى إمكانية تعديل القوانين من أجل فرض عقاب على حرق العلم الأميركي، باستعمال 140 حرفاً فقط أو أقلّ".
ولفتت الصحيفة إلى أن معاناة الإعلام في تغطية الرئيس المثير للجدل مستمرة، بينما يسخّر ترامب حسابه على "تويتر" كـ"منبر للتسلط والدعاية وجذب الانتباه"، ما شكّل تحدياً جديداً للصحافة ومصدراً حيوياً للنقاش.
وأثارت تساؤلات حول كيفية تغطية تصريحات الرئيس "الاستفزازية" و"الغامضة"، وقالت "هل يمكن أن تتحول تغريدة صباحية للرئيس إلى مخطط في السياسة الأميركية؟ وهل يجب على وسائل الإعلام تجاهل التغريدات غير الصحيحة بدلاً من تضخيم الأكاذيب أكثر؟".
اعتبر صحافيون ومراسلون، في تصريحاتهم لـ"نيويورك تايمز"، أن على وسائل الإعلام تغطية تصريحات الرئيس كافة، بغض النظر عن عدم صحتها أو غموضها، لافتين إلى أن الحل الأفضل يتمثل باعتماد معايير الخبر الصحافي نفسه مع هذ التغطيات، أي نقلها مع الإشارة إلى عدم صحتها أو غيره.
في المقابل، لا يوافق قرّاء كثيرون على اتباع هذه المنهجية، وكانوا دعوا وسائل الإعلام إلى مقاطعة تغطية تغريدات ترامب بشكل كامل، على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال النقاد إن أي تغطية لهذه التغريدات يساهم في ترويجها على نطاق واسع، حتى لو عرف القارئ أنها زائفة.
وكانت المحررة وناشرة صحيفة "ذا نايشن"، كاترينا هوفل، قد قالت إنه "من الحكمة أن تتوقف وسائل الإعلام عن تغطيتها الزائدة عن اللزوم لتغريدات ترامب، لأنها تشتّت، وتشوه، وتضعف من قيمة القضايا المطروحة"، في تغريدة لها أمس الثلاثاء.
لكن العديد من الصحافيين المخضرمين يعتبرون أن التعتيم إعلامياً على القراء حول تعليقات رئيسهم قد تكون غلطة أكبر، باعتبار أن أي تصريح للرئيس، ولو كان مجرد إشاعة، يجب أن يصل إلى الرأي العام.
(العربي الجديد)
Twitter Post
|
Twitter Post
|