تزداد ملاحقة المشردين وتغريمهم وحبسهم في بريطانيا، على الرغم من توجيهات وزارة الداخلية إلى مجالس البلديات بعدم استهداف الأشخاص كونهم بلا مأوى وينامون في العراء. لكنّ صحيفة "ذا غارديان" كشفت عن أكثر من 50 سلطة محلية لديها أوامر بحماية الأماكن العامة تشمل ملاحقة المشردين.
كشفت الصحيفة، أنّ الأشخاص المشردين يغرّمون بشكل روتيني بمئات الجنيهات ويرسلون إلى السجن إذا ما ألقي عليهم القبض مراراً وتكراراً وهم يطلبون المال. أصدرت السلطات المحلية في إنكلترا وويلز مئات الإشعارات ذات العقوبات الثابتة، وسعت إلى فرض إدانة جنائية على "التسوّل" و"التسوّل المستمر والعدواني" و"التسكّع" بعدما منحت صلاحيات قوية لمكافحة السلوك المعادي للمجتمع في عام 2014 من قبل وزيرة الداخلية آنذاك تيريزا ماي، رئيسة الوزراء الحالية.
من بين القضايا حكمٌ بسجن رجل لمدة أربعة أشهر بارتكابه جريمة التسول، إذ علق القاضي: "إنّني أرسل رجلاً إلى السجن لأنّه طلب الطعام عندما كان جائعاً". كذلك، جرى تغريم مشرّد آخر بـ105 جنيهات إسترلينية بعدما ترك له طفل جنيهين في كيس نومه. ووجدت البيانات أنّ ما لا يقل عن 51 شخصاً قد أدينوا بتهمة انتهاك القانون بسبب التسول أو التسكّع وعدم دفع الغرامة منذ عام 2014، وهي التي قد تصل قيمتها أحياناً إلى أكثر من ألف جنيه إسترليني.
في المقابل، تقول جمعية "كرايسس" إنّه للقضاء على التشرد لا بد من فهم العوامل التي تسببه وتجعله أسوأ، فضلاً عن قضايا الإسكان والتشريعات التي تشكّل جزءاً من هذا. يشار إلى أنّ عدد الأشخاص الذين كانوا ينامون في العراء في إحدى ليالي فصل الخريف عام 2016، بلغ 4134 في إنكلترا.
اقــرأ أيضاً
في هذا الإطار، تحدّثت "العربي الجديد" إلى أحد المشردين حول وضعه. يقول بيتر (36 عاماً) إنّ صديقته هجرته وطردته من المنزل بعدما أنجبت طفلهما، كونه عجز عن إيجاد عمل، لذلك لجأ إلى الشارع بعدما رفضت البلدية مساعدته. يتابع أنّه يبحث عن جمعية للمشردين تأويه حتى يستطيع بعدها البحث عن عمل. ويضيف أنّه يخشى أن يلقى عليه القبض إذ لا خيار لديه بعدما أغلقت في وجهه كلّ الفرص كي ينعم بحياة طبيعية كبقية البشر. يتابع بيتر أنّه يعاني من البرد والفقر والجوع فضلاً عن تدهور حالته النفسية والصحية، وهو بغنى عن القلق من ملاحقة الشرطة له، على الرغم من أنّه يعرف أشخاصاً مشردين يتعمدون دخول السجن في فترة البرد كونهم يحظون هناك بالدفء والطعام.
كشفت الصحيفة، أنّ الأشخاص المشردين يغرّمون بشكل روتيني بمئات الجنيهات ويرسلون إلى السجن إذا ما ألقي عليهم القبض مراراً وتكراراً وهم يطلبون المال. أصدرت السلطات المحلية في إنكلترا وويلز مئات الإشعارات ذات العقوبات الثابتة، وسعت إلى فرض إدانة جنائية على "التسوّل" و"التسوّل المستمر والعدواني" و"التسكّع" بعدما منحت صلاحيات قوية لمكافحة السلوك المعادي للمجتمع في عام 2014 من قبل وزيرة الداخلية آنذاك تيريزا ماي، رئيسة الوزراء الحالية.
من بين القضايا حكمٌ بسجن رجل لمدة أربعة أشهر بارتكابه جريمة التسول، إذ علق القاضي: "إنّني أرسل رجلاً إلى السجن لأنّه طلب الطعام عندما كان جائعاً". كذلك، جرى تغريم مشرّد آخر بـ105 جنيهات إسترلينية بعدما ترك له طفل جنيهين في كيس نومه. ووجدت البيانات أنّ ما لا يقل عن 51 شخصاً قد أدينوا بتهمة انتهاك القانون بسبب التسول أو التسكّع وعدم دفع الغرامة منذ عام 2014، وهي التي قد تصل قيمتها أحياناً إلى أكثر من ألف جنيه إسترليني.
في المقابل، تقول جمعية "كرايسس" إنّه للقضاء على التشرد لا بد من فهم العوامل التي تسببه وتجعله أسوأ، فضلاً عن قضايا الإسكان والتشريعات التي تشكّل جزءاً من هذا. يشار إلى أنّ عدد الأشخاص الذين كانوا ينامون في العراء في إحدى ليالي فصل الخريف عام 2016، بلغ 4134 في إنكلترا.
في هذا الإطار، تحدّثت "العربي الجديد" إلى أحد المشردين حول وضعه. يقول بيتر (36 عاماً) إنّ صديقته هجرته وطردته من المنزل بعدما أنجبت طفلهما، كونه عجز عن إيجاد عمل، لذلك لجأ إلى الشارع بعدما رفضت البلدية مساعدته. يتابع أنّه يبحث عن جمعية للمشردين تأويه حتى يستطيع بعدها البحث عن عمل. ويضيف أنّه يخشى أن يلقى عليه القبض إذ لا خيار لديه بعدما أغلقت في وجهه كلّ الفرص كي ينعم بحياة طبيعية كبقية البشر. يتابع بيتر أنّه يعاني من البرد والفقر والجوع فضلاً عن تدهور حالته النفسية والصحية، وهو بغنى عن القلق من ملاحقة الشرطة له، على الرغم من أنّه يعرف أشخاصاً مشردين يتعمدون دخول السجن في فترة البرد كونهم يحظون هناك بالدفء والطعام.