حكمت محكمة الاستئناف في الكويت بتغريم رجل الدين والأمين العام للتحالف الإسلامي الشيعي، حسين المعتوق، مبلغ 20 ألف دينار كويتي (ما يعادل 65 ألف دولار)، وذلك لاتهامه وزارة الداخلية ورجال الأمن في الكويت بارتكاب انتهاكات ضد متهمي خلية العبدلي، التابعة لـ"حزب الله"، والتي قبضت عليها السلطات الكويتية أواخر عام 2015، حتى إنه ادعى تعرض المتهمين لـ"الاغتصاب".
واتهمت السلطات الكويتية المعتوق بثلاث تهم تتعلق بأمن الدولة، وهي "الإخلال بالنظام العام" و"بث أخبار كاذبة" و"مخالفة قانون الوحدة الوطنية".
وكان المعتوق قد صرح، في منبر صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين في منطقة حولي، بأن أعضاء الخلية "تعرضوا لتشويه متعمد من قبل السلطات والوسائل الإعلامية"، وأكد أنهم "تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيقات التي أجريت معهم".
وقال المعتوق في خطبته: "أعضاء خلية "حزب الله" إخواننا، وسندافع عنهم إلى آخر رمق، ولن نتركهم مهما كانت التداعيات. ونحن نريد أن نُعامل كمواطنين من الدرجة الأولى وليس من الدرجة الثانية، وقضية المتهمين حيازة سلاح وتخزينه فقط، وحيازة السلاح ليست مقتصرة على أحد".
وكانت السلطات الكويتية قد اتهمت 25 مواطناً كويتياً وإيرانياً واحداً بالتخابر مع "حزب الله" اللبناني وتخزين 19 ألف كيلوغرام من الذخيرة الحية و144 كيلو من المتفجرات وأكثر من 100 قطعة سلاح منوعة في أحد المزارع في منطقة العبدلي، المحاذية للحدود العراقية شمال الكويت، وحكمت المحكمة بإعدام اثنين من المتهمين وبسجن الباقين مدداً متنوعة.