وخلافاً لبيان وزارة الدفاع الروسية، الذي أعلن أنّ الطائرة أُسقطت بمضادات أرضية، أكّد المسؤول الإعلامي لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، أبو اليزيد تفتناز، لـ"العربي الجديد"، أنّها سقطت جراء عطل فني، مشيراً إلى أنه لم يتبنّ أي فصيل إسقاط الطائرة.
في السياق ذاته، أوضح الناشط الإعلامي، إياد كورين، المتواجد في ريف إدلب،، لـ"العربي الجديد"، أنه "لحظة إصابة الطائرة بخلل فني بدأت تتصاعد أعمدة الدخان إلى السماء، لتتدحرج الطائرة تدريجياً حتى ارتطمت بالأرض واحترقت وملأت سحب الدخان المكان"، مضيفاً أن السكان "حاولوا البحث عن الطيارين، وتجمهروا لمشاهدة الحادث الذي سر قلوبهم نظراً لما يرتكبه سلاح الجو الروسي من مجازر بحق المدنيين"، بحسب قوله.
وأضاف أنّه "بعد إسقاط الطائرة، توجّهت 3 طائرات مروحية من مطار حميميم لمحاولة إنزال في منطقة سقوط الطائرة لكنها فشلت"، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت المكان لحظة تجمهر الناس بعد سقوط الطائرة". ولفت كورين إلى أنّ "المراصد المحلية في البلدة وجّهت نداءً لفض التجمعات في ريف إدلب خوفاً من هجمة جوية انتقامية كما يحدث في كل مرة وتفادياً لارتكاب المجازر"، مؤكداً أنّ "الطيران الروسي نفّذ غارات عدة على ريف إدلب الشرقي والمناطق المأهولة بالسكان".
وأظهرت صور، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سكاناً في منطقة أبو ظهور، وهم "يسحلون" أحد الطيارين الروسيين ممدداً على ظهره، فيما أظهرت صور أخرى جندياً روسياً آخر في سيارة "بيك آب" بيضاء، وتظهر الدماء على بطنه، فيما يتدلى رأسه إلى الأسفل.
على الطرف الآخر، أكد الكرملين نبأ مقتل العسكريين الروس الخمسة، جراء إسقاط مروحية نقل عسكرية روسية من طراز "مي -8"، زعم أنها كانت تقوم بمهمة إنسانية، في ريف إدلب. وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، إنّه "وفقاً لمعلومات وزارة الدفاع الروسي، قُتل جميع الذين كانوا على متن المروحية"، مضيفاً أنهم "لقوا مصرعهم كأبطال، لأنهم حاولوا اقتياد المروحية لتفادي سقوطها على منطقة مأهولة، للتقليل من الخسائر على الأرض". وهذه المروحية هي الثالثة من نوعها التي تفقدها روسيا في سورية.