وكشفت سهام فيوري، عضو هيئة مستشاري مكتب رئيس مجلس الوزراء الأسبق والتدريسية حالياً، عن تفاصيل خطيرة عاشها المدرب علي هادي في اليومين الأخيرين قبل وفاته.
وتساءلت سهام فيوري في صفحتها الرسمية على (فيسبوك) "من قتل علي هادي؟، ذلك الشاب الوسيم الأنيق المحب لأهله وأصدقائه، ونصير الفقراء يظهر للإعلام حاملاً وصيته في جيبه لأنه يدافع عن الفقراء وعن حقوقهم".
وأضافت فيوري "حين علمت بمرض الكابتن علي هادي اتصلت هاتفياً مع الدكتور سلمان الشمري مدير مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد لكي أطمئن عن وضع المدرب علي هادي ووقتها طمأنني أنه أخذ البلازما لكن نسبة الأوكسجين 73%، وأرسل لي فيديو له وهو يمارس الرياضة وهو تحت جهاز الأوكسجين".
وأوضحت "نشرت على صفحتي الخاصة في فيسبوك بحاجتي لمتبرع ببلازما دم +B أو AB، لكن لم يتصل أحد، من الساعة التاسعة مساء الخميس الماضي إلى يوم الجمعة عند التاسعة صباحاً، وأنا أتصل على أرقام المتعافين ولكن دون نتيجة، منهم من غلق موبايله ومنهم من خلق أعذاراً ورفض التبرع".
وتروي فيوري "أخيراً اتصل شقيق اللاعب علي هادي، ليخبرني أنه عثر على متبرع وهو اللاعب أركان محمود المتعافي قبل أيام من فيروس كورونا".
أوضحت "لقد كان يتوسل لكي أحصل على البلازما، وكان يريدها قبل السابعة صباحاً من يوم الجمعة، وكان يكتب لي من الرابعة فجراً إلى التاسعة صباحاً وهو يكتب لي أين البلازما وكل هذا الوقت وأنا أتصل بالمتعافين أتوسل لهم وخلال اتصالاتي كان المدرب علي هادي يكتب لي (دكتورة أين البلازما متى ستصل؟) وأنا أقول له اصبر إلى أن كانت الساعة التاسعة صباحاً وتوقف عن الكتابة".
وأفادت "عندما أصبحت البلازما جاهزة بعد الثانية عشر ظهراً، وهنا كتبت إلى علي أن البلازما في طريقها إليك ومن التاسعة أكتب إلى الثانية عشر وهو يقرأ ولا يكتب، وفي وقتها اضطررت للجوء إلى النوم بعد التعب الشديد، ولكن بعدها رن الهاتف واتصل بي رئيس الهيئة التطبيعية إياد بنيان وهو يصرخ لقد مات علي، وهنا صرخت وأغلقت التلفون لكي أتصل بحمزة هادي شقيق المدرب، لكنه رد بصرخة موجعة وهو يبكي وبكيت معه بحرقة لوفاته".
وتابعت في حديثها "اتصلت بمدير مستشفى ابن الخطيب لكي أساله كيف مات علي؟ وهل أخذ البلازما؟ وكان جوابه، بأنهم عملوا جهدهم لكن المرض هاجمه بشراسة قبل أن نعطيه البلازما".
وختمت فيوري قصتها المؤلمة لإنقاذ المدرب علي هادي بالقول "مات علي الذي يمثل صوت الفقراء بسبب فساد الحكومات المتعاقبة وبسبب سوء التخطيط من قبل وزارة الصحة وعدم توفر أجهزة تخص عزل البلازما من الدم سوى في مكان واحد بعيد، لقد مات لأنه كان بحاجة إلى دواء لم توفره وزارة الصحة في أهم مستشفى، مات علي ليثبت صدق كلامه أن الحكومات فشلت في إدارة البلد".
Facebook Post |