منها تفجير الحافلة...أسباب ساهمت في رحيل توخيل عن دورتموند

31 مايو 2017
توخيل حقق أخيراً، لقب الكأس مع دورتموند (Getty)
+ الخط -
ترك توماس توخيل نادي بروسيا دورتموند بعد موسمين فقط قضاهما في "سيغنال إيتونا بارك" وذلك بعدما أعلن الفريق ذلك في بيانٍ رسمي، إلا أن الأمر لم يمر مرور الكرام، إذ أرخت الخلافات السابقة ظلالها على هذه الخطوة التي لم تلق ترحيباً من الجماهير.

وساهمت عدة أسباب في توتر العلاقة بين توخيل وإدارة نادي دورتموند، أولها كانت في فترة الانتقالات الصيفية، حين فرطت الإدارة بأبرز نجوم الفريق على غرار غوندوغان الذي رحل إلى نادي مانشستر سيتي، والأرميني هنريك مخيتاريان الذي انضم إلى مانشستر يونايتد، والمدافع الألماني ماتس هوملز الذي عاد إلى بايرن ميونخ.

بعدها جاء يوم 11 أبريل/ نيسان الماضي والذي عقد الأمور أكثر، وتحديداً مع الرئيس التنفيذي، هانس يواكيم فاتسكه، يوم تعرضت حافلة الفريق الألماني لسلسلة من التفجيرات أثناء توجههم إلى الملعب قبيل المباراة التي كانت ستجمعهم بنادي موناكو الفرنسي ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتعرض يومها المدافع الإسباني، مارك بارترا لإصابة في يده، ورغم ذلك جرت المباراة في اليوم التالي. لكن توخيل واللاعبون انتقدوا ذلك، في إشارة إلى أن الإدارة لم تأخذ رأيه في إقامة المباراة من عدمها بعد 24 ساعة، وهذا الأمر خرج ونفاه فاتسكه، إذ بحسب المدرب كان الجميع بحاجة لفترة للخروج من الصدمة واستعادة التركيز.

وشكر نادي دورتموند توخيل والجهاز الفني الذي عمل معه، لكنه قلل من حدة الخلاف وانعكاسه في رحيل المدرب، كما أكد البيان أن مصلحة الفريق أهم من الخلافات بين الأفراد، ورغم ذلك لم يتطرق إلى أسباب رحيل صاحب الـ43 عاماً. بدوره عبر توخيل عن أسفه للرحيل عن الفريق شاكراً الجميع على اللحظات التي قضاها معهم.

وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن قرار فسخ العقد جرى خلال 21 دقيقة في اجتماع بين توخيل وفاتسكه بحضور المدير الرياضي لدورتموند، ميكايل تسورك، والذي أيضاً لم يكن على علاقة طيبة مع المدرب، إذ أشار الأخير إلى أن تسروك ضم لاعباً سويدياً يدعى ألسكندر أسحق من دون أخذ رأيه.

كما ظهرت في الفترة الأخيرة بعض الانتقادات للمدرب من غرف الملابس، ففي الأسبوع الماضي، خرج قائد الفريق مارسيل شملتسر ليقول، إنه فوجئ بعدم إشراك التركي، نوري شاهين، في نهائي كأس ألمانيا، بدلاً من لاعب الوسط الدولي يوليان فايغل الذي تعرض للإصابة، وهذا الأمر ربما ساهم في عدم رغبة بعضهم في بقائه، إضافة إلى أن علاقته بالصحافة لم تكن جيدة، إذ كان ينتقد بحدة بعض الأسئلة التي كانت توجه إليه.


(العربي الجديد)