استهدفت عملية انتحارية وزارة العدل الأفغانية، وأدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من أربعين آخرين بجروح، بينهم مدنيون ورجال أمن وموظفون حكوميون.
وحذرت الداخلية الأفغانية من إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى لوجود إصابة خطرة في صفوف الجرحى، بينما تبنّت حركة "طالبان أفغانستان" مسؤولية الهجوم المأساوي.
وأفادت مصادر أمنية أفغانية أن انتحارياً يستقل سيارة ملغمة حاول التسلل إلى محطة السيارات التابعة لوزارة العدل، ولكن قوات الأمن تصدت له، ليقدم على تفجير سيارته المفخخة، مؤكدة أن من بين القتلى والجرحى موظفين في وزارة العدل، ورجال الأمن، وعامة المواطنين.
بدوره، قال صديق صديقي المتحدث باسم الداخلية إن الانفجار نجم عن عملية انتحارية نفذها انتحاري بسيارته الملغمة، وإن عدد القتلى والجرحى أكثر مما ذكر حتى الآن. ولفت صديقي إلى أن الانفجار كان قوياً جداً، وألحق أضراراً بالمباني المجاورة والسيارات المتوقفة بالقرب من موقع التفجير.
فيما أكد شهود عيان أنهم رأوا أربعة قتلى في موقع الهجوم بينهم امرأة وعشرات الجرحى، قبل أن تصل سيارات الإسعاف إلى المنطقة، وتنقلهم إلى المستشفيات.
من جانبها تبنّت حركة "طالبان أفغانستان" مسؤولية الهجوم الدموي، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إن الهجوم استهدف موظفي وزارة العدل، وهدد بشن المزيد من الهجمات.
وتزامن الهجوم مع زيارة وزير الداخلية الروسي كولوكولتسيف للعاصمة الأفغانية كابول على رأس وفد رفيع المستوى. والتقى الوزير الروسي، بعد ظهر اليوم، الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني في مقر رئاسة الجمهورية، وناقش معه ملفات محط الاهتمام المشترك.
وكان مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة، ومواجهة الإرهاب من أهم الملفات التي تم استعراضها خلال اجتماعات الوفد الروسي بالقيادة الأفغانية، وقد اتفق الطرفان، بحسب بيان الحكومة الأفغانية، على تعزيز التعاون في ما بينهما في المجال الأمني والاقتصادي.
اقرأ أيضاً: الجيش الباكستاني يشن حملة ضد "طالبان"