تراجع عدد حوادث السير في المغرب على خلفية فرض حالة الطوارئ الصحية لمكافحة انتشار فيروس كورونا في 20 مارس/ آذار الماضي، وقالت الشرطة المغربية، الثلاثاء، إن حوادث السير المسجلة داخل المدار الحضري عرفت انخفاضا ناهز 76.49 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان، أن مصالح الأمن سجلت انخفاضا كبيرا في مؤشرات حوادث السير خلال فترة الطوارئ الصحية، إذ تراجع عدد الوفيات بنسبة 66.34 في المائة، وانخفض عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 76.54 في المائة، كما تراجع عدد المصابين بجروح خفيفة بنسبة 78.29 في المائة.
ولفت البيان إلى أن الأمن الوطني سجل منذ تطبيق الطوارئ الصحية 2073 حادثة سير، خلفت 35 قتيلا و106 مصابين بجروح بليغة و2496 مصابا بجروح خفيفة، وأن الفترة نفسها من السنة الماضية سجل فيها 8818 حادثة سير، مخلفة 104 قتلى، و452 مصابا بجروح بليغة، و11498 مصابا بجروح خفيفة.
وتعتبر حوادث السير هي السبب الثاني للوفاة في المغرب، وفق إحصائيات وزارة التجهيز والنقل، والتي أحصت 3384 قتيلا بسبب حوادث وقعت على طرق المملكة خلال العام الماضي، والذي شهد نحو 300 حادث سير يوميا، وبمعدل 11 حادث سير كل ساعة. وتشير الإحصائيات إلى أن 8417 شخصا أصيبوا بجروح وإصابات بليغة خلال حوادث السير المسجلة في 2019.
ويحاول المغرب مواجهة تبعات حوادث السير من خلال استراتيجية وطنية للسلامة على الطرق تطمح إلى خفض عدد الوفيات في حوادث السير بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2021، وبنسبة 50 في المائة بحلول 2026.