ويبلغ عدد سكان إسرائيل، وفق آخر إحصائية صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي، نحو 8.1 مليون نسمة، منهم قرابة 1.5 مليون عربي يعيشون داخل المدن والبلدات العربية في إسرائيل.
وأضاف التقرير، الصادر عن مركز "أدفا" لدراسة السياسات الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل، ووصلت "الجديد" نسخة منه، اليوم السبت، أن دائرة الفقر في إسرائيل باتت تشمل أسرة من بين كل 5 أسر.
وقال التقرير إن السبب الرئيسي لازدياد الفقر وتفاقمه في إسرائيل يعود لضعف الاستثمارات في القرى والأطراف بشكل عام وفي البلدات العربية بشكل خاص.
وتشير بيانات حديثة لمؤسسة الضمان الاجتماعي الإسرائيلية (مؤسسة التأمين الوطني)، إلى أن حوالي 728 ألف عائلة تقع تحت خط الفقر في إسرائيل، حيث يعيش في هذه العائلات قرابة 2.35 مليون نسمة، منهم نحو 28% عائلات يهودية متدينة (الحريديم)، وأكثر من 60% عائلات عربية، أما النسبة المتبقية (قرابة 12%) فهي تمثل نسبة اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل أخيراً.
وأشار تقرير "أدفا"، إلى وجود نسبة فقر عالية بين صفوف الحريديم اليهود، الذين يرفضون العمل ويكتفون بالبقاء عادة في المعاهد الدينية والعيش على مخصصات التأمين الوطني.
في المقابل، بيّن التقرير الإسرائيلي أن المعطيات الأكثر خطورة هي تلك المتعلقة بالفجوة بين رواتب سكان المدن من العرب واليهود، التي تفاقمت بشكل كبير للغاية.
وأظهر التقرير أن معدل أجر العاملين اليهود الأشكيناز (من أصول غربية) من أبناء المدن تجاوز في العام 2012 نحو 42% فوق متوسط معدل الأجور، بينما وصل دخل العاملين العرب من سكان المدن إلى 34% تحت معدل الأجور، أي نصف دخل الأجراء الأشكيناز.
وبينما ظلت نسبة البطالة في البلدات اليهودية في إسرائيل دون الـ5% مع نهاية العام الماضي 2013، فقد تصدّرت البلدات العربية قائمة البطالة في إسرائيل بنسبة 35%.