واستند مرصد "العدالة"، في تقرير نشره يوم الثلاثاء، إلى الصور والمشاهد التي بثتها وزارة الدفاع الروسية حول قصف مقاتلاتها للحقول والمنشآت النفطية التي يسيطر عليها "داعش" في دير الزور، كما استعان بخبراء في مجال النفط يمتلكون المعلومات الفنية التفصيلية عن المواقع المستهدفة.
ولفت المرصد إلى أن الهاجس الأكبر هو المواد المشعة التي تسربت من الخزانات المستهدفة والتي ستضر بالبشر والزرع وكل أشكال الحياة ولسنوات مقبلة في ديرالزور.
وبين تقرير المصدر، أنّ هناك خطورة على حياة المدنيين حيث الطيران الروسي لا يفرق بين مدني أو عسكري ولا أهمية لأي قيمة إنسانية حيث يقصف المواقع المأهولة بالسكان دون تردد.
وفي هذا السياق، حذر مرصد "العدالة من أجل الحياة"، من خطورة ذلك على مستقبل البنية التحتية وخاصة النفطية منها، و"التي لا مبرر لاستهدافها سوى الرغبة في التدمير وإعادة سورية إلى العصور القديمة".
وأظهرت تحليلات الصور، بحسب المرصد، استهداف حقل العمر في 23 من شهر تشرين الثاني /نوفمبر، ويبعد الحقل 17 كيلومترا عن مدينة الميادين شرق دير الزور، حيث تم استهداف الخزانات التي لا يمكن لكائن بشري التواجد فيها، وغض الطرف عن المدينة السكنية العمالية للحقل والبوابة والتي يتواجد فيها عناصر التنظيم.
ووفق تقدير الخبراء، فإن إنتاج حقل العمر خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" يتراوح بين 10 إلى 15 ألف برميل يومياً، وهو نتاج ضخ 17 بئراً، وإن استهداف الخطوط الواصلة بين الخزانات كان سيؤدي لذات النتيجة إن كان المقصود منع استثمار التنظيم للنفط وليس ضرب البنية التحتية والتي تحتاج لمئات ملايين الدولارات لإعادة إعمارها.
أمّا الصورة التالية فكانت لحقل الجفرة النفطي القريب من قرية جديد عكيدات (شرقاً). وقال الخبراء إن الهدف الرئيسي من استهداف هذا الحقل هو منع تنظيم "داعش" من تشغيله حيث إن التنظيم سعى في الفترة السابقة، وبالاستعانة بخبراء، إلى تشغيل الحقل والاستفادة من الكميات التي ينتجها يومياً.
اقرأ أيضاً: قتلى بقصف على دير الزور وغارات روسيّة بريف حمص