قلل تقرير سري لوزارة الخارجية الإسرائيلية من فرص التوصل إلى اتفاق بين إيران والغرب، خلافاً للادعاءات التي يسوقها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ويتهم خلالها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والدول الغربية، بأنها على وشك التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وكشفت صحيفة "هآرتس"، أن "التقرير الذي أعده القسم السياسي في وزارة الخارجية يرى فرصا ضئيلة في التوصل إلى اتفاق إطار بين إيران والغرب حتى أواخر مارس/آذار المقبل".
ويعتمد التقرير على تحليل خطاب ألقاه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، أمام قادة سلاح الجو الإيراني في الثامن من شهر فبراير/شباط الجاري، أكد فيه على معارضة توقيع الاتفاق على مرحلتين: الأولى في مارس والأخرى لاحقاً، على اعتبار أن دول الغرب ستستغل الفترة الفاصلة بين الاتفاقين من أجل طرح ادعاءات وشروط جديدة على إيران.
ويشير التقرير إلى أن "الخطاب المذكور، هو المناسبة الأولى التي يرفض فيها خامنئي المسار الذي كان تم الاتفاق عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين إيران والدول الغربية الست".
وتوضح معدّة التقرير أن "موقف خامنئي هذا سيضع عراقيل أمام التوصل إلى اتفاق بين إيران والغرب، لا سيما أنها تشكل استمرارا للخط المتشدد الذي يقوده المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وتشكل رداً على الضغوط التي يمارسها الرئيس الإيراني، روحاني، للتوصل إلى اتفاق شامل كجزء من تمديد المفاوضات".
كما سيقلص موقف خامنئي بشكل كبير مجال المناورة المتاح أمام روحاني، مما يقلل في نهاية المطاف من فرص التوصل إلى الاتفاق، طبقاً للتقرير.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي مطلع على الملف الإيراني، قوله إن "إيران لم ترد حتى الآن على الاقتراحات التي قدمها الغرب، وأن الإيرانيين يقولون الآن لا لكل اقتراح يعرض عليهم".
ولفتت الصحيفة إلى أن "التقديرات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في هذا السياق، تختلف عن التقديرات في وزارة الخارجية الأميركية الأكثر تفاؤلا لجهة التوصل إلى اتفاق مع إيران، بالاستناد إلى نتائج جولة المفاوضات التي جرت بين 6 و8 فبراير في ميونخ".