وعزا التقرير، الذي صدر أمس الأحد، أسباب تنامي ظاهرة الهجرة "إلى الملاحقات الأمنية السورية من قبل الأجهزة الأمنية والمجموعات الموالية لها - مجموعة لواء القدس - للشباب الفلسطيني في حلب لإجبارهم على الالتحاق بجيش التحرير الفلسطيني، والتشديد الأمني على حركة الشباب في المخيم وخارجه، والاعتقالات المستمرة بحقهم".
ونقل التقرير عن ناشطين تأكيدهم "أن المجموعات المسلحة الموالية للنظام السوري تجند العديد من شباب المخيمات الفلسطينية مقابل المال، مستغلة الظروف المأساوية والمعيشية التي يمر بها أبناء المخيمات من العوز وانتشار البطالة وانعدام الموارد المالية، وترسلهم إلى جبهات القتال"، كما جاء في التقرير، الذي أضاف أن ذلك كله يتم "بذريعة حماية المخيمات الفلسطينية".
وبيّن أن جيش النظام، وبعض المجموعات الفلسطينية الموالية له تمنع أهالي مخيم السبينة في ريف دمشق من العودة إلى منازلهم لليوم 706 على التوالي، وذلك بعد أن أجبروا على تركها بسبب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجيش النظامي ومجموعات من المعارضة المسلحة والتي انتهت بسيطرة الجيش النظامي على المخيم بشكل كامل.
وتشير تقديرات شهود العيان – وفق التقرير- إلى أن أكثر من 80% من المخيم مدمر تدميراً شبه كامل، وتحديداً المنطقة الممتدة من جامع معاذ بن جبل، وحتى فرن المخيم المعروف بفرن الأكراد، وهو ما يشكل المدخل الغربي للمخيم.
ونوّه إلى استمرار حصار الجيش النظامي، ومجموعات القيادة العامة مخيم اليرموك لليوم 846 على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من 916 يوماً، والماء لـ 406 أيام على التوالي، وعدد ضحايا الحصار 182 ضحية، كما جاء في التقرير.
ونشرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، ضمن تقريرها التوثيقي إحصائيات تتعلق بفلسطينيي سورية، حيث قالت إن 69 لاجئا قضوا خارج سورية حتى نهاية أيلول /سبتمبر الفائت، منهم 15 لاجئاً في مصر، و12 لاجئاً في لبنان، و10 في ليبيا، و8 في اليونان، و8 لاجئين في تركيا، و6 لاجئين في مالطا، و3 في فلسطين، و3 في إيطاليا، ولاجئ في السويد، وآخر في قبرص، وضحية في مقدونيا، وضحية في ألمانيا.
وأشار التقرير إلى وجود 15,500 لاجئ فلسطيني سوري في الأردن، و45,000 في لبنان، و6000 مصر، وذلك وفق إحصائيات وكالة "الأونروا" لغاية يوليو/ تموز 2015.
وأكد أن أكثر من 36 ألف لاجئ فلسطيني سوري وصلوا إلى أوروبا خلال الأربع سنوات الأخيرة.
اقرأ أيضا: تظاهرة في أمستردام رفضاً للضربات الجوية الروسية في سورية