أظهر تقرير لمعهد "أورشليم" الإسرائيلي أن أكثر من 82 في المائة من الفلسطينيين في القدس المحتلة يعيشون تحت خط القفر وفقاً لمعطيات عام 2014، الذي شهد ارتفاعاً بنسبة من يعيشون تحت خط الفقر بنحو 6 في المائة.
وأشار التقرير المذكور إلى أن نسبة من يعيشون تحت خط الفقر حتى عام 2006 كانت 66 في المائة من أهالي القدس الفلسطينيين.
وبيّن التقرير الذي نشرت معطياته في صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، أن بناء الجدار الفاصل عام 2006 كان أحد أهم عوامل رفع نسبة الفقر وضرب مستوى معيشة الفلسطينيين في القدس، بسبب وضع الحواجز ومنع حركة التبادل التجاري والنشاط الاقتصادي مع الضفة الغربية المحتلة.
ولفت التقرير إلى أن سنوات الغليان الأخيرة، ومنذ اندلاع أعمال الهبة في صيف 2014، بعد اغتيال الشهيد محمد أبو خضير، ولاحقاً هبة القدس والأقصى في سبتمبر/أيلول الماضي، مع ما رافقها من خطوات تعسفية قام بها الاحتلال مثل نصب الحواجز وفرض الإغلاق على أحياء فلسطينية في القدس، وتقييد حركة المقدسيين، زادت من تردي أوضاعهم الاقتصادية بشكل كبير.
وأوضح أن المئات من المقدسيين فقدوا عملهم في الشطر الغربي من المدينة المحتلة، وفي المصالح وأماكن العمل الإسرائيلية، ما أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية للقدس، وزادت أحداث الهبة أيضاً من ضرب الحركة التجارية في البلدة القديمة.
يشار إلى أن وقف حكومة الاحتلال لنشاطات الحركة الإسلامية الشمالية، وإخراجها عن القانون ومنع مسيرات "البيارق" التي كانت تقل أسبوعياً آلاف الفلسطينيين في الداخل إلى القدس، لإقامة شعائر الصلاة في المسجد الأقصى والتسوق في المدينة، ضاعف من الخسائر الفلسطينية وقلّص مصادر الدخل للفلسطينيين، خصوصاً الباعة المتجولين والذين يفرشون بضاعتهم على أرصفة البلدة القديمة وفي أسواقها المختلفة.