تشهد الفترة الحالية عمليات اغتيالات واعتقالات في مناطق النظام السوري، لكن هذه المرة ليس لمعارضين أو مواطنين عاديين، وإنما لبعض القادة المحليين لمليشيات الدفاع الوطني الذين تعاظم نفوذهم في مناطقهم، والذين كانوا يد النظام الطولى حتى فترة اعتقالهم المفاجئة أو اغتيالهم على أيدي مجهولين في الآونة الأخيرة.
المليشيات المحلية تم تشكيلها بإشراف النظام تحت عناوين الدفاع الوطني، والحماية الذاتية. ونُصّب أفرادها، وبعضهم من أصحاب السوابق، كمتحكمين بالمواطنين المدنيين السوريين. واعتمد النظام على هذه المليشيات طوال سنوات الحرب مقلصاً دوره الأمني، ورسم لها دوراً في قمع أي صوت معارض قد يخرج ضد سياسة النظام، بالإضافة إلى استخدامها كعنصر بشري في معاركه مع المعارضة، مقابل التغاضي عن كل التجاوزات التي ترتكبها بحق المواطنين من سرقة وتعفيش وارتكاب جميع أنواع الجرائم من دون محاسبة.
ورغم عدم التأكد من صحة معلومة مفادها بأن وزارة داخلية النظام أبلغت قيادات الشرطة التي تتبع لها، من خلال برقية، بأن الفترة المقبلة ستشهد عمليات اغتيالات قد تطاول عناصر وقادة في الدفاع الوطني، إلا أن عمليات تصفية قد طاولت فعلياً بعض قادة المليشيات. كما تم اعتقال عدد منهم من دون معرفة السبب، خصوصاً في مناطق ريف حماة الشرقي التي شهدت عمليات تصفية لبعض قادة الدفاع الوطني. نائب قائد الدفاع الوطني في مدينة صبورة، إسماعيل نيوف، والذي قاد عمليات تشبيح وتعفيش لعشرات السيارات والحصادات وقطع المعامل كان من بين المعتقلين، إلا أن نيوف خرج بعد ثلاثة أشهر، لكن بعد أن دفع كل الأموال التي جناها. كما تم اعتقال كيان زيدان وهو من قيادات الدفاع الوطني في مدينة سلمية، ولم يعرف عنه شيء حتى اللحظة.
الآن وبعد أن هدأت المعارك في معظم المناطق السورية، يبدو أن تلك المليشيات بدأت تتحول إلى خطر على النظام نفسه من خلال منافستها الجهات الأمنية الرسمية التي تحاول استعادة دورها، خصوصاً في أرياف المحافظات التي أصبحت أشبه بإقطاعيات خاصة ببعض المليشيات. كما تحضر الأسباب السياسية كأحد دوافع النظام لتحجيم المليشيات، وتحديداً ما يتعلق بولاء تلك المليشيات لإيران، فيما تحاول روسيا، من خلال تحكمها بقرار النظام، تقليص هذا الدور الإيراني في تلك المناطق.
ورغم عدم التأكد من صحة معلومة مفادها بأن وزارة داخلية النظام أبلغت قيادات الشرطة التي تتبع لها، من خلال برقية، بأن الفترة المقبلة ستشهد عمليات اغتيالات قد تطاول عناصر وقادة في الدفاع الوطني، إلا أن عمليات تصفية قد طاولت فعلياً بعض قادة المليشيات. كما تم اعتقال عدد منهم من دون معرفة السبب، خصوصاً في مناطق ريف حماة الشرقي التي شهدت عمليات تصفية لبعض قادة الدفاع الوطني. نائب قائد الدفاع الوطني في مدينة صبورة، إسماعيل نيوف، والذي قاد عمليات تشبيح وتعفيش لعشرات السيارات والحصادات وقطع المعامل كان من بين المعتقلين، إلا أن نيوف خرج بعد ثلاثة أشهر، لكن بعد أن دفع كل الأموال التي جناها. كما تم اعتقال كيان زيدان وهو من قيادات الدفاع الوطني في مدينة سلمية، ولم يعرف عنه شيء حتى اللحظة.
الآن وبعد أن هدأت المعارك في معظم المناطق السورية، يبدو أن تلك المليشيات بدأت تتحول إلى خطر على النظام نفسه من خلال منافستها الجهات الأمنية الرسمية التي تحاول استعادة دورها، خصوصاً في أرياف المحافظات التي أصبحت أشبه بإقطاعيات خاصة ببعض المليشيات. كما تحضر الأسباب السياسية كأحد دوافع النظام لتحجيم المليشيات، وتحديداً ما يتعلق بولاء تلك المليشيات لإيران، فيما تحاول روسيا، من خلال تحكمها بقرار النظام، تقليص هذا الدور الإيراني في تلك المناطق.