تقميط الأطفال الرضع خلال نومهم قد يزيد من احتمال وفاتهم بمتلازمة الموت المفاجئ، وخاصة عند وضعهم على بطونهم.
ويتخذ التقميط أشكالاً متعددة، ويعني لف الطفل ببطانية أو قطعة من القماش، بحسب الاعتقاد الذي يقول إن هذا يساعدهم على النوم.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة راشيل مون، البروفيسور في مدرسة الطب بجامعة فيرجينا، والتي قادت الدراسة، إن الأطفال المقمطين أكثر عرضة للموت بنسبة 50 إلى 60 في المائة، إذ قام فريق البحث بتحليل نتائج أربع دراسات نشرت، أخيراً، واستمرت لعشرين سنة، وتضمنت مناطق مختلفة مثل بريطانيا، وأستراليا، وشيكاغو.
وقالت مون، إن خطر الوفاة يزداد عند الرضع الذين اقتربوا من عمر 6 شهور، إذ يصبح بمقدورهم الالتفاف بمفردهم، ومعظمهم يبدأ بذلك في عمر 4 شهور.
وبيّنت أن العلاقة بين خطر الموت المفاجئ والتقميط ما تزال غير واضحة، فالدراسة لم تتمكن من ربط السبب والتأثير بينهما، وأشارت إلى بعض العوامل التي تمت مراعاتها في التحليل، من حيث اختلاف تعريف التقميط بين دراسة وأخرى.
وتوفي حوالى 1500 طفل دون السنة في الولايات المتحدة عام 2014 بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، ويعرف بأنه موت مفاجئ للرضع لا يمكن تفسيره، حتى بعد تشريح الجثة.
وأوضحت مون أن نتائج التحليل تدعم النصائح الطبية بتجنب وضع الرضع على بطونهم خلال النوم، وقالت "إذا كان الرضيع قادراً على الالتفاف فلا ينبغي تقميطه، ولا جعله ينام على معدته أو أحد جانبيه".
أما الدكتورة غلوريا ريفكوهل من مستشفى الأطفال في ميامي قالت "إن أي تقميط للطفل يجب أن يكون وهو بين ذراعيك، وتحت المراقبة، وليس عندما يكون نائماً، حتى وإن كان ينام مع والديه ليلاً، بحسب ما نقله موقع "هيلث".
(العربي الجديد)