ينظّم "المعهد الثقافي الفرنسي" في القاهرة عند السادسة من مساء الأحد المقبل احتفالية تكريم الكاتب المصري ألبير قصيري (1913 – 2008) في الذكرى العاشرة لرحيله، وتستمر ليومين يتخللّها إطلاق النسخة العربية من القصص المصوّرة لروايته "شحاذون ونبلاء" التي رسمها فنان الكاريكاتير الفرنسي جولو.
"اللغة الفرنسية في مصر (1850-1960): آثار ثروة متعددة الثقافات وتحررية وإرثها" عنوان المحاضرة التي تلقيها يوم الافتتاح الأكاديمية الفرنسية إيرين فينوغليو، المتخصّصة بأعمال صاحب "العنف والسخرية"، حيث ستتناول الطريقة التي ساهم بها الإنتاج الثقافي الفرنكوفوني في تلك الفترة في تكوين معرفتنا بمصر الحديثة من خلال تحليل مقارن لأعمال أحمد راسم وقصيري، باعتبارهما كاتبين يحملان رؤى مختلفة لمجتمعها وأسلوببين متباينين في الكتابة باللغة الفرنسية.
يعقب المحاضرة إطلاق معرض مخصص لصاحب "موت المنزل الأكيد" يضمّ صوراً ومخطوطات ودفاتر ملاحظات ونصوص أصلية لرواياته.
مساء الإثنين، يقام لقاء في "مسرح روابط تاون هاوس" في وسط البلد مع جويل لوسفيلد ناشرة الأعمال الأدبية لصاحب "موت المنزل الأكيد" وعدد من النقّاد هم: بشير السباعي، وكاترين فرحي، وحنان منيب، وكريستوف عياد، إلى جانب فينوغليو يسلّطون الضوء على تجربته، ويقرأ أيضاً رؤوف غالي وحسن الجريتلي نصوصاً مختارة من أعماله.
وتختم الليلة بقراءة لكتابات الروائي نائل الطوخي، والتي تتسم بنزعة ساخرة تتلاقى مع أعمال ألبير قصيري، يلقيها الفنان سالم يسري، ويتمّ إطلاق النسخة العربية من كتاب القصص المصورة "شحاذون ونبلاء" لقصيري وجولو، الصادر عن "دار نشر الفن التاسع"، بترجمة منى صبري، كما يعرض فيلم "شحاذون ونبلاء" (1991)، للمخرجة أسماء البكري.
يُذكر أن قصيري ولد في القاهرة التي أصدر فيها مجموعة شعرية بعنوان "لسعات" (1930) وأخرى قصصية بعنوان "بشر نسيهم الرب" (1941) قبل أن ينتقل إلى باريس ويقيم في غرفة في "فندق لا لويزيان" حتى رحيله، وهناك أصدر عدّة روايات منها "طموح في الصحراء" (1984)، و"مؤامرة مهرجين" (1975)، و"ألوان النذالة" (1999).