أعلن مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مساء الجمعة، تكليف عبد الرحمن مصطفى برئاسة الائتلاف حتى موعد الانتخابات في أيار/ مايو المقبل، عقب استقالة رئيسه رياض سيف أمس.
وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف، أحمد رمضان، في تغريدة على حسابه الرسمي، أنه كلّف عبد الرحمن مصطفى بالرئاسة حتى الدورة الانتخابية المقبلة.
وينحدر مصطفى من مدينة جرابلس، ويحمل إجازة في الاقتصاد، وشغل منصب رئيس المجلس التركماني السوري عام 2014، ومسؤول العلاقات الخارجية لـ"لواء أحفاد الفاتحين"، التابع لـ"الجيش السوري الحر".
وكان الرئيس السابق رياض سيف، الذي انتخب في السادس من مايو/ أيار 2017، قد قدّم استقالته من الرئاسة أمس الخميس لأسباب صحية.
وفي وقت سابق، قال مسؤول الدائرة الإعلامية في الائتلاف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حالة سيف الصحية ساءت كثيراً، مؤخراً، وهو يتلقى العلاج، حالياً في أحد مستشفيات ألمانيا، وهو غير موجود في إسطنبول التركية، مقر الائتلاف".
ويُعدّ رياض سيف (70 عاماً) من أبرز الوجوه في المعارضة السورية، إذ اعتقله النظام مرتين قبل اندلاع الثورة السورية، وقضى سنوات عدة في المعتقل، على خلفية نشاطه إبان ما يُعرف بـ"ربيع دمشق" في بداية تولّي بشار الأسد للسلطة عام 2000، عندما اعتُقل في سبتمبر/ أيلول ذاك العام، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات.
كذلك حجز النظام على أمواله، وكان أحد الموقّعين على "إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي" في سورية في عام 2005، وواصل دعوته إلى تغيير النظام، وهو ما دفع أجهزة النظام الأمنية إلى إعادة اعتقاله في عام 2008، لمدة عامين.
ومع بداية الثورة السورية في مارس/ آذار من عام 2011، لم يتردد سيف في الالتحاق بها مشاركاً في التظاهرات السلمية، فتعرّض للضرب على يد النظام بالقرب من جامع الحسن في العاصمة دمشق أثناء مشاركته في إحدى التظاهرات، قبل أن يضطر للخروج من سورية، بسبب التضييق عليه من قبل أجهزة النظام الأمنية.