لم ينسج عبد الرحمن منيف (1933 - 2004) علاقاتٍ أدبية مع أبناء جيله فحسب (من ينسى شراكته المتينة مع جبرا إبراهيم جبرا)، وإنّما اتسعت هذه الدائرة لتشمل أيضاً جيل الشباب. هذا ما تقوله شهادة الروائي السوري خالد خليفة (1964) الذي تعرّف إلى صاحب "حين تركنا الجسر" عام 1990 في دمشق، وكان حينها شابّاً في بداية مشواره الأدبي.
يعبّر صاحب "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"، في حديث مع "العربي الجديد" أجراه الزميل أنس أزرق، عن إعجابه بانسجام منيف الشخص مع منيف الكاتب، إذ إن "ما يكتبه يطابق ما يفعله"، متذكراً وقوف منيف الدائم بجانبه، ودفعه نحو العمل بجدية أكثر على مشروعه الروائي.
هنا وقفة مسجَّلة مع خليفة، وشهادة عن صاحب "مدن الملح" معلّماً وصديقاً.