11 اغسطس 2020
تلويحة حبّ لـ بيروت
الفجيعة لا تشبع
في بيروت،
والقتلة لا يشبعون،
هم أنفسهم
بسحنات البارود تلك
ولون الغمامة
هم أنفسهم،
قساة،
يدمعون بحبات الزجاج،
ونيترات الأمونيوم
لشدة ما تحجرت قلوبهم.
...
الفجيعة لا تشبع في بيروت،
تشتعل مثل قيامة قادمة،
وترقص،
بجنون الوضعاء..
ولأنها لا تشبع،
تذبح نفسها،
في لعبة النار.
...
لكن،
لبيروت،
لهبها المقدس
ونارها المُدفئة.
...
قد يبيعها نخاس لنخّاس
لتاجر حرب،
لنخّاس،
لوسيط بغال وحمير،
لصيرفي وضيع
لنخّاس آخر،
لجماعة نخاسين،
لكنها بيروت،
اسمها الموزون المقفى: بيروت لا تموت
...
يريدها السفلة: قتيلة
يريدها الهمج: مسجاة على التابوت
يريدها المرابون: تشحذ في الطرقات
يريدها العملاء: تحويلا بنكيا
يريدها تجار الخردة: شظايا
أما المحبون: فيريدونها: الأغنية التي في البال.. لبيروت سلام.