وقال سلام في تصريح له، إن "إخواننا في مملكة البحرين يعرفون طبيعة النظام اللبناني وتعقيدات الواقع السياسي في لبنان التي تسمح بظهور اجتهادات كثيرة حول مختلف القضايا، سواء الداخلية منها أو تلك المتعلقة بالمنطقة والعالم. لكننا نؤكد أن ما صدر في بيروت في حق البحرين لا يلزم الحكومة اللبنانية ولا يعبّر في أي حال من الأحوال عن موقف لبنان الذي يعرف مكانته ومكانة أبنائه في قلوب البحرينيين وعقولهم".
اقرأ أيضا: الحريري يرد على نصرالله: لبنان ليس ملعباً للسياسات الإيرانية
وأضاف أن لبنان الذي "عانى طويلا من تدخل الآخرين في شؤونه الداخلية، يؤكد حرصه على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، خصوصا الدول العربية الشقيقة التي تحتل مملكة البحرين مكانة مميّزة بينها، وهو يتمنى كل الخير والتقدم للإخوة البحرينيين، القادرين بحكمة قيادتهم وبتكاتفهم، على تخطي أي اختبار وطني يواجههم".
وختم بالقول: "إننا نؤكد حرصنا على مصالح أشقائنا العرب بمقدار حرصنا على مصلحتنا الوطنية ومصلحة أبنائنا، ونعتبر أن المرحلة الصعبة التي تواجهها أمتنا تستدعي منّا توحيد الصفوف لحماية هذه الأمة وتعزيز منعتها".
وأتى موقف سلام هذا بعد اعتراض البحرين على كلام نصرالله الذي جاء فيه أن المعارضة البحرينية ستستمر.
وفي سياق منفصل، استمرت التحركات الشعبية الرافضة لخطة الحكومة اللبنانية لمعالجة أزمة النفايات، فاعتصم مئات المواطنين أمام مدخل مطمر الناعمة الذي تنوي الحكومة إعادة فتحه، ورفض المعتصمون فتحه مجددا. وقد شارك الحراك الشعبي إلى جانب أهالي المنطقة والفعاليات، وأعلن القيمون على الاعتصام، نصب الخيم في اعتصام مفتوح لمنع فتح هذا المطمر.
وأعلن الحراك الشعبي أنه سيعلن يوم غد، الاثنين، خطة بديلة لمعالجة أزمة النفايات المتراكمة، وخطة أخرى للمرحلة الانتقالية.
وفي عكار، شمال لبنان، عقد رئيس بلدية عكار خالد البحري وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير ووجهاء البلدة لقاءً جامعاً، تم خلاله البحث في المخاطر والأضرار التي تنجم وستنجم عن مكب أو مطمر النفايات المزمع إنشاؤه في بلدة سرار العكارية.
وأصدر المجتمعون بيانا قالوا فيه إن المطمر "المزمع إنشاؤه في سرار، سيؤدي إلى أضرار بيئية وصحية لا تحمد عقباها، نتيحة تلوث الهواء وانتشار الأوبئة والجراثيم، وكذلك تلوث المياه الجوفية والسطحية، وبالتالي تلوث المزروعات في عكار وفي سهلها وفي المناطق المجاورة لهذا المطمر، وهذا ما يضر بصحة الأجيال الحالية والقادمة، بالإضافة إلى ما سيتسبب به من زحمة طرقات أثناء عبور الشاحنات، إضافة إلى بقايا النفايات، التي قد تسقط منها هنا وهناك. ونظرا لهذه الأسباب وغيرها، نرفض رفضا باتا المطمر جملة وتفصيلا".
كما نظّم اعتصام في مجدل عنجر في البقاع، وقطعت طريق شتورا المصنع التي تربط لبنان بسورية رفضا لإقامة مطمر في منطقة البقاع.
وأدت أزمة النفايات المستمرة منذ شهر يوليو/ تموز الماضي إلى تحركات شعبية في بيروت والمناطق اللبنانية اعتراضا على فشل الحكومة في إدارة الملف وعلى الفساد.
اقرأ أيضا: سلام يدعو للتجاوب مع خطة الوزير شهيب لرفع "النفايات"