تمديد إقامات المهاجرين الأفارقة بالمغرب لثلاث سنوات

ويقول الكاتب العام لنقابة العمال المهاجرين بالمغرب، فرانك إييانغا، لـ"العربي الجديد"، إن العديد من المهاجرين الأفارقة أسعدهم قرار تمديد بطاقة الإقامة، وأوضح أن قرار التمديد يأتي في سياق تنفيذ تسوية المملكة لأوضاع المهاجرين المتحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، والتي انطلقت السنة الماضية، مبرزا أن القرار سيحرر المهاجرين من عدة مشاكل.

وشرح إييانغا أن صلاحية بطاقة الإقامة التي تدوم 3 سنوات تمنح فترة زمنية للمهاجر للعمل وفقا للقوانين المغربية، وتتيح لهم التعامل مع البنوك مثل المواطنين المغاربة، والحصول على سلفات وقروض، وإنشاء مشاريع خاصة، بخلاف ما كان في السابق عندما كانت البطاقة تدوم سنة واحدة.

وأبرز أن هذه الامتيازات تساعد المهاجرين على الكد والعمل بهدف النماء الاجتماعي والاقتصادي للمغرب الذي تحول إلى بلد استقرار وليس بلد عبور فقط.

وانتهى المجلس الوزاري الذي ترأسه العاهل المغربي، أمس الثلاثاء، إلى توصية ملكية بضرورة تمديد صلاحية بطاقة الإقامة إلى ثلاث سنوات، لأن ارتباطها بسنة واحدة يعرض المهاجرين للعديد من المشكلات، ويعيق عملية اندماجهم وظروف عيشهم داخل المجتمع.

وأكدت وزارة الداخلية المغربية بعد توصية المجلس الوزاري، أن مدة صلاحية بطاقات الإقامة للمهاجرين الشرعيين المقيمين بالمملكة ستمدد إلى ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة، عدا المهاجرين المدانين بارتكاب أفعال يعاقب عليها القانون.

ويحظى المهاجرون الأفارقة في المغرب بمستوى تعليمي عال، وفق دراسة حديثة لمؤسسة "كونراد أديناور"، بالتعاون مع الجامعة الدولية في الرباط، بينت أن نصف مهاجري جنوب الصحراء تابعوا تعليمهم العالي، وأن 87 في المائة منهم حاصلون على البكالوريا.