لن تتوقّف صحيفة "السفير" اللبنانية عن الصدور. هذه هي محصلة الأيام الأخيرة، التي توّجت فجر اليوم، بتبلّغ ناشر الصحيفة طلال سلمان بتأمين المبلغ اللازم لاستمرار صدور الصحيفة ورقياً. من موّل؟ من دفع؟ حتى الساعة لم تتضح كل التفاصيل وإن كانت بعض المعلومات تؤكد أن رئيس وزراء لبنانيا سابقا ووزيرا حاليا كانا جزءاً من عملية الإنقاذ. فيما تبقى كل احتمالات التمويل مفتوحة خصوصاً أن الخط السياسي للمؤسسة، يفتح الباب أمام احتمالات متنوعة، لسيناريو الإنقاذ.
لكن المحصلة واحدة، وهي أن الصحيفة لن تتوقف، وأن 159 موظفاً (صحافيون، منفذون، مدققون لغويون، إداريون...) سيبقون في عملهم، بعدما بدأت أخبار تخرج في الأيام الأخيرة، عن مغادرتهم للمؤسسة التي ستقفل من دون أي تعويضات تذكر. وهو ما ألمح له بعض الزملاء في "السفير" على مواقع التواصل.
صباح اليوم، استيقظ هؤلاء على رسالة مفادها أن "خبراً جميلاً" سيسمعونه بعد قليل، والخبر طبعاً هو استمرار الصحيفة بالصدور.
وبالعودة إلى الأسبوعين الماضيين، فإن إدارة الصحيفة أبلغت موظفيها بوجود أزمة مالية خانقة، وأن كل الحلول مطروحة ومن بينها الاستمرار بموقع إلكتروني فقط. ثم بلّغت الإدارة الموظفين أن حتى الموقع الإلكتروني سيتوقّف مؤقتاً بدوره، لتبدأ بعدها أسئلة الموظفين حول حقوقهم، في ظل ما كان يتردّد عن طرح الإدارة الاستقالة عليهم، بعد توجيه إنذار لهم، ليداوموا بعدها بالصحيفة، عدد الأشهر اللازمة بالقانون قبل دخول الاستقالة حيّز تطبيقها الفعلي. وهي فترة تتراوح بين شهر و4 أشهر. أي أن الحدّ الأقصى الذي كانت ستدفعه الصحيفة هو 4 أشهر فقط.
لكن يبدو أن كل هذه النقاشات انتهت، مع وصول التمويل اللازم إلى الصحيفة، لتستمرّ بالصدور.
اقرأ أيضاً: صحيفة "الاندبندنت" في عددها الورقي الأخير