تناقض في المواقف بين كوريا الجنوبية وأميركا حول التجارة الحرة

انتهى اللقاء الذي جمع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، بتناقض في المواقف حول عملية إعادة التفاوض على الاتفاقية التجارية الحرة الموقعة بين البلدين.
وقام الرئيس الكوري بزيارة إلى واشنطن لمدة 5 أيام انتهت السبت، بعد مرور 51 يوماً من تنصيب مون رئيساً.
وقال الأخير وفق وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، إن إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هي "خارج الاتفاق المشترك" الذي تم التوصل إليه في محادثات القمة مع ترامب، وذلك بعدما صرح الأخير أن الجانبين اتفقا على إعادة إبرام الاتفاقية.

وكان الحديث عن إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة قد انتشر على نطاق واسع، بعدما قال ترامب إن الدولتين أجرتا مفاوضات مجدداً حول الاتفاقية، "على الرغم من أن البيان المشترك الصادر بعد الاجتماع لم يشر إلى ذلك"، وفق مون.
وخلال المحادثات تعهد ترامب بالسعي إلى إبرام اتفاقية تجارية جديدة مع كوريا الجنوبية، منتقداً الاتفاقية الحالية بتوسيعها العجز التجاري الأميركي.
ووفقا لما قاله مون، فإن المسؤولين الأميركيين تحدثوا عن العجز التجاري لبلادهم مع كوريا الجنوبية، ورد المسؤولون الكوريون أن الاتفاقية مفيدة للطرفين من ناحية توسيع الحصص التجارية.

وأشار إلى أن حجم التجارة العالمية انخفض بنسبة 12% منذ أن دخلت اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حيز التنفيذ، ولكن حجم التجارة الثنائية بين البلدين ارتفع 12%.
وشدد مون: "لقد اختتمنا المناقشات من دون اتفاق، في حين كان هناك مقترح يفيد أنه إذا كانت هناك رغبة في الحديث عن الحواجز غير الجمركية، يمكن للبلدين إنشاء لجنة مشتركة لدراسة وتحليل الآثار المشتركة من اتفاقية التجارة الحرة".


(العربي الجديد)