وأوضح الاتحاد: "نشير بغضب شديد إلى العنف والاعتداءات وغيرها، وهو أسلوب مرفوض رفضاً باتاً لا يتناسب وسعينا إلى النهوض بمجتمع حضاري وراقٍ. ولهذا نطالب جميع السلطات والهيئات من أجل التدخّل لحماية حريّة الصحافة والإعلام. كما نُطالب مصالح الأمن بمباشرة تحقيق في القضية والقبض على الجناة لتقديمهم للعدالة، وتوفير حماية أكثر للصحافيين والمراسلين الذين ينشطون على تراب الولاية".
وهذا ليس الاعتداء الأول الذي يتعرض له الصحافيون الجزائريون، فقد تعرّض مراسل جريدة "النهار"، هواري غريب، لاعتداء من قبل حاجب الباب الرئيسي لمجلس قضاء تبسة بالسب والشتم، عندما كان يهمّ بالدخول من أجل التغطية اليومية للمحاكمات، إذ لم يسمح له بالدخول إلى القاعة فظنّ الصحافي أن الحاجب يمازحه، إلا أنّ الأخير دفعه بقوة وعنف، وطلب منه المغادرة فوراً وهدده أنه لا يريد أن يراه في المجلس مرّة أخرى. وقعت هذه الحادثة أمام أعين موظفي مجلس القضاء، مما دفع غريب إلى رفع شكوى لدى النائب العام في تبسة.
اقرأ أيضاً: ترحيل صحافي فرنسي من المغرب
كذلك أُثيرت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عندما قام ابن الفنان الجزائري، رابح درياسة، بالاعتداء على الصحافية سميرة سيدهم من جريدة "الأوريزون"، الناطقة باللغة الفرنسية، خلال افتتاح مهرجان وهران للفيلم العربي في قاعة المؤتمرات لفندق "الميريديان"، أمام مرأى والده والضيوف العرب والإعلاميين الذين حضروا لتغطية الافتتاح، وقام بصفعها من دون سبب ما أثار استياء واستهجان الصحافة والجمهور الحاضر. وأدانت منظمة الصحافيين الجزائريين ما تعرضت له سيدهم، وطالبته بضرورة الاعتذار علناً للصحافية.
وآخر حالات الضرب بحق الصحافيين الجزائريين، تعرض صحافي جريدة "المقام" محمد حميان إلى الضرب، من قبل قوات الأمن أثناء تغطيته لاحتجاجات سكان قصر البخاري ضد غلق مصنع الحليب، والتي تعود ملكيته إلى البرلماني، طاهر ميسوم، النائب عن حزب التجمع الجزائري.