هدّد "لواء عمر" المعارض، اليوم الإثنين، بقطع الكهرباء والمياه عن القرى الموالية للنظام السوري في ريف حماة، إن لم يطلق سراح جميع المعتقلات في سجونه وفروعه الأمنية في المحافظة، خلال مدّة ثلاثة أيام.
وقال اللواء في بيان، إنه "سيدمّر محطات توليد الكهرباء والمياه التي تغذي قرى النظام الموالية، إن لم يتم إطلاق سراح جميع المعتقلات في سجون النظام، وخاصة من معتقل دير شميّل خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام".
وأشار إلى أن "الضربات السابقة التي تعرضت لها محطات التوليد الكهربائية في القرى الموالية للنظام في سهل الغاب، وقطعها عنها، لم تكن إلّا ليعلم النظام بأن الثوار قادرون على ذلك، وبأنهم سيقومون بما يهددون إن لم تنفذ طلباتهم خلال المدة المحددة".
وفي هذا السياق، أكد قائد "لواء عمر" المكنى بأبي الفاروق، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "على الصعيد الدولي، منذ ثلاث سنين والمجازر يومياً علی امتداد سورية بالبراميل والكيماوي والكلور، ولم نرَ المجتمع الدولي يحرّك ساكناً، ونحن كمسلمين عندما يكون الأمر يخص العرض والشرف لا يهمنا شيء في هذه الدنيا".
وأوضح أنه على "الصعيد المحلي، لا تكاد تمر ساعات وإلا وتوثق عشرات الاعتقالات للنساء من قبل النظام الجبان، ونحن مسؤولون بالمقام الأول وإخواننا جميعا أن ننصر نساءنا وأعراضنا ولا يهمنا إذا لم يتبقّ حجر على حجر في هذا الوطن في سبيل ذلك"، مستدركاً القول"أعراضنا فوق كل شيء، ولا يوجد ضرر أكثر من وجودهم بالمعتقلات".
وكان مقاتلو اللواء قد دمروا محولات الضغط العالي للكهرباء، لأكثر من 15 بلدة موالية للنظام السوري، إثر استهدافها بالأسلحة الثقيلة في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
ورضخ النظام السوري لقرار "الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة في إدلب" قبل خمسة أيام بعد تهديدها بقطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة إدلب، وقطع المياه والكهرباء، واضطر إلى إخلاء سبيل سبع نساء اعتقلهن قبل يومين من القرار.
ويعتبر "لواء عمر" المستقل، ذو التوجه الإسلامي، من أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف حماة، وكان له دور كبير في المعارك الدائرة في محيط مطار حماة العسكري، والتي أدت إلى تعطيل مبنى القيادة.