وقال جاووش أوغلو، في مقابلة مع القناة الإخبارية في التلفزيون الحكومي "تي آر تي"، نقلتها وكالة "الأناضول"، إنه ينبغي على روسيا أن تضبط النظام السوري بخصوص الهجمات التي يشنها على إدلب.
وأوضح جاووش أوغلو، أن تركيا بحثت المسألة والعملية السياسية مع روسيا في قمة العشرين.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، سيتجه إلى سورية في الفترة المقبلة، بخصوص تشكيل لجنة صياغة الدستور.
في هذا الصدد، أشار وزير الخارجية التركي إلى أنه كان هناك خلاف بين الأطراف على 6 من أعضاء اللجنة، مضيفاً: "نرى أن الخلاف في هذا الخصوص تم حله، وسنشكل لجنة صياغة الدستور فيما بعد".
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاق إدلب والثقة بين البلدين.
وتابع قائلاً: "بطبيعة الحال، تقع المسؤولية هنا على عاتق روسيا. ينبغي عليها أن تضبط النظام، ويجب وقف هذه الهجمات".
وبيّن أن تركيا قدمت معلومات لروسيا عن المواقع التي تعرضت لقصف النظام، ومنها مستشفيات ومدارس ومدنيون.
وأوضح أن لدى روسيا مخاوف أمنية بخصوص قواعدها في المنطقة. ثم تابع قائلا: "تركيا تبحث كافة القضايا مع روسيا وإيران وبقية الفاعلين، لأن الملف السوري، أي إدلب، قضية خطيرة"، حسب قوله.
وتتزامن تصريحات جاووش أوغلو مع تسريبات من جانب مصادر قريبة من النظام السوري بأن "مرحلة ميدانية جديدة على وشك الانطلاق، وبأن أيام الإرهاب في مناطق إدلب وريف حماة الشمالي باتت معدودة"، وفق صحيفة الوطن الموالية للنظام التي أشارت إلى تفاهمات روسية ــ تركية قيد التحضير لجعل منطقة إدلب ومحيطها خالية من الفصائل المتشددة.
وكانت معلومات متقاطعة، حصل عليها "العربي الجديد"، من أكثر من مصدر سوري، أشارت إلى أن الأتراك بصدد التحضير لترتيبات عسكرية وسياسية للتعامل مع ملف محافظة إدلب، بحيث تضاف إلى منطقة "غصن الزيتون"، التي تضم مدينة عفرين وريفها، إضافة إلى منطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، واللتين باتتا منطقتي نفوذ تركي".
قصف متواصل
ميدانياً، تواصل طائرات النظام السوري الحربية، اليوم الخميس، قصفها بالصواريخ، مدينة خان شيخون وقرية الشيخ مصطفى جنوب إدلب، من دون التبليغ عن إصابات.
كما قصفت الطائرات الروسية قرية انب غرب جبل الزاوية ضمن القطاع الجنوبي من المحافظة، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مناطق في السيرياتل وطويل الحليب في ريف إدلب الشرقي، وأم الصير ودير سنبل والهبيط جنوب إدلب، والحويجة والحواش في سهل الغاب واللطامنة في ريف حماة الشمالي، والراشدين والمنصورة وخان العسل ومحيطها غرب حلب.
في المقابل، قصفت فصائل المعارضة مواقع قوات النظام في الحماميات وكفرنبودة في ريف حماة الشمالي بقذائف الهاون. وأعلنت تدمير دشمتين لقوات النظام على جبهة الحماميات، بصواريخ موجهة.
في غضون ذلك، دارت اشتباكات على محور حزوان غرب مدينة الباب، شمال شرق حلب، بين فصائل من "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا وبين قوات النظام، وسط معلومات عن خسائر بشرية بين الطرفين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على اشتباكات مشابهة شهدتها المنطقة تسببت في قتلى وجرحى.
إلى ذلك، أصيب ثلاثة أشخاص من جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة عسكرية، على طريق بلدتي بلبل - ميدانكي، قرب منطقة عفرين شمالي حلب.
ومنذ 25 إبريل/نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.