من جهة أخرى، أكد سكان محليون لـ "العربي الجديد" مقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وإصابة 21 آخرين جراء قصف مليشيا الحوثي وصالح أحياء الروضة والكوثر في مدينة تعز، جنوبي اليمن. وأكد السكان قصف المليشيا مستشفى الثورة الحكومي وسط المدينة مما أدى لتدمير أجزاء منه.
اقرأ أيضاً: مليشيا حوثية تقتحم جامعة صنعاء وتعتقل أساتذة
وتعيش المدينة حالة حصار وقصف مستمر من قبل مليشيا الحوثي وصالح، التي لا تزال تسيطر على المنفذ الشمالي للمدينة على الطريق المؤدي إلى العاصمة صنعاء.
وأعلن وزير الإدارة المحلية اليمني، ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، تعز مدينة منكوبة.
وقال فتح، في بيان صحافي، "إن تعز محاصرة من منافذها الرئيسية من تحالف المخلوع وحلفائه الحوثيين، وحاولنا اختراق الحصار من خلال الشراء الداخلي للأدوية وبعض المستلزمات الغذائية، ونجحنا أحيانا وفشلنا في أحيان أخرى".
وأضاف: "بعد تحرير عدن نحاول من خلال المنفذ البري إيصال المساعدات، واستطعنا إيصال بعض الأدوية لمستشفى خليفة بالتربة ومستشفى الروضة وإن شاء الله ننجح".
وفي مدينة إب وسط اليمن، أعلنت المقاومة الشعبية أنها تمكنت من قتل 34 و أسر 14 من مليشيات الحوثي في إفشال محاولة تسلل لهم من خلف جبل بعدان، شرق مدينة إب.
وأعلن الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة في تعز، رشاد علي الشرعبي، أن المقاومة سيطرت على مواقع في منطقة الحبيل غرب المدينة، وتمركزت في موقع يطل على عمد والحصب والزنقل ونصبت نقطة على خط الحبيل، وكذلك سيطرت على نقطة الربيعي على طريق تعز - الحديدة والمخا وتمركزت في موقعين.
وأشار الشرعبي، في بيان مساء اليوم الأحد، إلى استمرار الاشتباكات في حي الكمب ومحيط القصر الجمهوري، موضحاً أن المواجهات في المناطق المتفرقة نتج عنها مقتل 42 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح، وأصيب 51 آخرون، فيما قتل ستة من أفراد المقاومة وأصيب 16 آخرون.
إلى ذلك، أفادت مصادر في المدينة أن أربعة مدنيين سقطوا وجرح آخرون اليوم، جراء سقوط قذائف عشوائية أطلقها الحوثيون باتجاه حي الكوثر، حيث يواصل الحوثيون قصف الأحياء، من المواقع التي لا تزال تحت سيطرتهم في المدينة.
ونفذ التحالف العربي أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في منطقتي المخا وباب المندب، التابعتين لمحافظة تعز.
وأفاد موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للحكومة أن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، أجرى اتصالاً بقائد الجبهة الغربية في تعز، العميد يوسف الشراجي، وبحث معه الترتيبات النهائية لتحرير تعز من المليشيات الانقلابية.
وأشار إلى أن هادي استمع من الشراجي إلى المتطلبات التي يحتاجها الجيش والمقاومة الشعبية لاستكمال استعادة تعز وتطهيرها من المليشيات، ووجّه بتوفير كل الاحتياجات المطلوبة لتعزيز الجيش والمقاومة.
وأكد هادي أنه سيجري تطبيق قرار دمج جميع عناصر المقاومة الشعبية في وحدات الجيش الوطني والأمن بعد الانتهاء من الحرب، وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.
في صعدة، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن القوات البرية السعودية نفذت قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مناطق حدودية، وخصوصاً منطقة كتاف، وسط استمرار للغارات الجوية التي تستهدف مناطق متفرقة في المحافظة.
وأعلنت المقاومة الشعبية بمدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غرب البلاد، عن مقتل ثلاثة من مليشيا الحوثي وصالح وإصابة أربعة آخرين، فجر اليوم، بكمين نصبته المقاومة الشعبية على الطريق العام بين منطقتي مفرق الصليف والضحي شمالي مدينة الحديدة الساحلية،
فيما شن طيران التحالف العديد من الغارات على مبنى الشرطة العسكرية بمدينة الحديدة، بحسب ما أفاد شهود عيان محليون.
وشنت طائرات التحالف العربي صباح اليوم، الأحد، سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات تابعة لمليشيا الحوثي وصالح في محافظة البيضاء (وسط اليمن).
إلى ذلك اندلعت معارك هي الأشرس على الإطلاق بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من ناحية، ومليشيا الحوثي المسنودة بقوات لواء المجد واللواء 26 حرس جمهوري التابع لصالح في منطقة مكيراس.
وتشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية بين اليمن والسعودية توتراً متصاعداً الفترة الأخيرة، إذ يتبنى الحوثيون بصورة يومية استهداف مواقع سعودية بقذائف من الجانب اليمني، وفي المقابل، يرد التحالف بقصف بغارات جوية بالإضافة إلى المدفعي والصاروخي من القوات السعودية المرابطة في الحدود.
اقرأ أيضاً: صالح: الطاولة ستنقلب على الجميع وتغييرات غير محسوبة بالمنطقة