شنت قوات النظام السوري حملة اعتقالات في بلدة حطلة، وفي مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وقالت شبكات محلية إن قوات النظام اعتقلت عدة أشخاص في حطلة، إما بهدف سوقهم إلى الخدمة العسكرية أو بتهم سياسية وأمنية.
كما اعتقلت قوات النظام شابا من مدينة البوكمال شرق دير الزور خلال مروره على حاجز للأمن العسكري لدى عودته من مدينة الرقة، وتم نقله إلى مركزهم في مدينة دير الزور، دون معرفة التهمة الموجهة إليه. وكان الشاب، بحسب مصادر أهلية أجرى "تسوية" مع النظام السوري سابقا، بعد أن شارك في مظاهرات ضد النظام عندما كانت المدنية خارج سيطرته.
من جهة أخرى، قتل 4 أشخاص من عائلة واحدة جراء انفجار لغم من مخلفات المعارك في قرية الشعفة في ريف دير الزور الشرقي.
وفي غضون ذلك، يسود التوتر مدينة الميادين شرق دير الزور، بعد العثور أول من أمس على جثة الضابط وائل شماعة، رئيس مفرزة الأمن العسكري مقتولاً بعدة طلقات في الرأس، قرب دوار النادي في وسط مدينة الميادين.
وقالت مصادر محلية إن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع مليشيا "فاطميون" بحادثة الاغتيال بعد اعتقال عناصر من المليشيا الإيرانية قبل أيام، واندلعت على إثرها اشتباكات بين الطرفين، ما تسبب في توتر شديد بين شماعة والمدعو وهيب الحسين، قائد مليشيا "فاطميون" في المدينة.
وتشهد المدينة استنفاراً أمنياً شديداً لجميع عناصر المليشيات داخلها، تزامنا مع إغلاق بعض الشوارع والحارات ومنع دخول المدنيين إليها.
وتتقاسم قوات النظام والمليشيات الإيرانية السيطرة على مدينة الميادين، التي تعد أهم مدن دير الزور، وتشهد خلافات مستمرة بين الطرفين، حيث تحاول إيران من خلال مليشياتها المنتشرة في عموم المنطقة السيطرة على مدينتي البوكمال والميادين بغية تأمين خط الإمداد القادم من العراق عبر الحدود، وصولاً إلى عمق سورية والبحر المتوسط.
ومقابل الوجود المكثف للمليشيات الإيرانية في المدينة، حيث يقطنها عناصر وقادة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني والمليشيات العراقية والأفغانية، تمارس قوات النظام ضغوطاً وابتزازا مادياً على الأهالي عبر قطع التيار الكهربائي، وسط واقع معيشي سيئ.
وكانت قوات النظام تمكنت، بدعم جوي روسي ومن المليشيات الإيرانية، من السيطرة أواخر عام 2017 على مدينة الميادين، عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش".