وقعت اشتباكات ليل أمس الأحد بين مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام السوري، و"الأسايش" التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في مدينة القامشلي شمال شرق سورية، على خلفية إهانة حاجز تابع للأخيرة لرجل مسنّ من أهالي المدينة، في وقت اجتمع فيه وجهاء وشيوخ عشائر محلية في سهل حوران بريف درعا جنوب سورية، مساء أمس الأحد، بهدف التوصل إلى حلول لقضية الخلافات وعمليات الخطف بين سكان المنطقة وسكان منطقة جبل العرب في محافظة السويداء المحاذية لمحافظة درعا.
وقالت مصادر من القامشلي لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من عناصر "الدفاع الوطني" التابعة للنظام ألقت قنابل يدوية على حاجز لـ"الأسايش" في حيّ طيء بمدينة القامشلي، الأمر الذي تلاه اشتباك بالأسلحة المتوسطة بين الطرفين، أوقع إصابات طفيفة وأضراراً مادية.
وأوضحت المصادر أن الاشتباك بين الطرفين انتهى إثر وصول دورية من الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الاشتباك وقع إثر خلاف بين عناصر حاجز "الأسايش" وأحد الرجال المسنين في المدينة. وأضافت المصادر أن أحد عناصر الحاجز أهان الرجل المسن وألقى به أرضاً، وهو من عشيرة عربية معروفة في المدينة وموالية للنظام السوري، حيث عمد أقرباؤه إلى الردّ بالهجوم على حاجز "الأسايش" بالقنابل اليدوية.
وذكرت المصادر أن حاجز "الأسايش" اعتبر أن الرجل المسنّ مخالف لقرار حظر التجول الذي تفرضه "قسد" في مناطق سيطرتها، وذلك في إجراء وقائي من فيروس كورونا، مشيرةً أيضاً إلى السمعة السيئة للحاجز، وخصوصاً من ناحية تعامله مع المدنيين في المنطقة.
واتهمت المصادر "قسد" بتقصّد إثارة النعرات في المنطقة بهدف تهجير العرب والتركمان والآشوريين منها، مشيرة إلى أن "الأسايش" في غالبيتها من المكون الكردي، وتزج بعض العرب ضمن صفوفها للتغطية على ممارساتها العنصرية بحق المكونات الاخرى.
وذكرت المصادر أن "الأسايش" كانت قد اعتقلت عصر أمس الأحد أربعة شبان بذريعة مخالفة قرار حظر التجول في المدينة أيضاً، مشيرة إلى أن القرار لا ينص على اعتقال المخالفين، بل ينص على تسجيل مخالفات مالية بحقهم، وبالتالي فإن عناصر "قسد" يخالفون نص القرار.
اقــرأ أيضاً
ويشار إلى أن قوات النظام السوري تسيطر على أجزاء مهمة من مدينة القامشلي، في ما يسمى "المربع الأمني"، وتتمركز إلى جانبها القوات الروسية، وخصوصاً في مطار القامشلي الدولي، وتسيطر أيضاً على أجزاء من مدينة الحسكة، مركز محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
إلى ذلك، تحدثت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، عن مقتل عنصر منها بانفجار وقع في محيط بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في المنطقة.
وجاء ذلك تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية من القوات الأميركية إلى قاعدة الشدادي التي تتمركز فيها القوات الأميركية في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
وتوجد القوات الأميركية في سورية ضمن مناطق سيطرة "قسد" تحت راية التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
مساعٍ لإنهاء الخلاف بين درعا والسويداء
في سياق آخر، اجتمع وجهاء وشيوخ عشائر محلية في سهل حوران بريف درعا جنوبيّ سورية، مساء أمس الأحد، بهدف الوصول إلى حلول لقضية الخلافات وعمليات الخطف بين سكان المنطقة وسكان منطقة جبل العرب في محافظة السويداء المحاذية لمحافظة درعا.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن اجتماعاً عُقد في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بين وجهاء وشيوخ عشائر، بهدف بحث قضية الخطف المتبادل بين محافظتي درعا والسويداء، وإيجاد حلول للانتهاء من هذه الخلافات، وإعادة المخطوفين إلى ذويهم.
وبحسب الناشط، فقد انتهى الاجتماع ببيان يحمل مجموعة من القرارات التي اتخذها المجتمعون، أبرزها تشكيل لجنة لحلّ الخلاف الأخير الحاصل بين المحافظتين الجارتين، درعا والسويداء.
ووضع المجتمعون، بحسب الحوراني، شرطاً أساسياً للبدء بعمل اللجنة المخولة حلّ كلّ المشاكل العالقة بين المحافظتين، وهو إطلاق سراح المدعو الحاج نواف شحادة الحريري، الذي اختطفته عصابات محليّة في محافظة السويداء، في 25 مارس/ آذار الماضي.
وينحدر نواف الحريري من بلدة بصر الحرير الواقعة في ريف درعا الشرقي، وما زال ذووه يؤكدون اختطافه من قبل مجموعات مسلحة من السويداء.
وكان أهل منطقة درعا قد أفرجوا في وقت سابق عن مجموعة من الشبان الذين اختطفهم أهالي السويداء، وذلك خلال اشتباكات مسلحة وقعت بين الطرفين على الحدود الإدارية بين المحافظتين.
ويأتي ذلك، بحسب مصادر محلية، في ظل غياب تام للنظام السوري والقوات الروسية اللذين يسيطران على كامل محافظة درعا، وبالأخص القوات الروسية، التي تسيطر على أي قرار في الجنوب السوري.
ووقعت توترات تطورت إلى اشتباكات مسلحة بين مجموعات من ريف درعا وأخرى من ريف السويداء، على إثر عمليات نهب وخطف قامت بها مجموعات مسلّحة من كلا الطرفين الشهر الماضي.
وتتهم المصادر النظام السوري بالوقوف وراء عمليات الخطف والسرقة والنهب، بهدف إذكاء نار الفتنة بين المنطقتين، في وقت يدعو فيه وجهاء من المنطقتين إلى التعقل وعدم الانجرار وراء عمليات التحريض التي تهدف إلى الفتنة.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية من مدينة السويداء لـ"العربي الجديد" إن مسلحين مجهولين هاجموا أمس الأحد مواطناً في وضح النهار، وأرهبوا المارة بالسلاح، مشيرة إلى أن الهجوم وقع عند المستشفى الوطني في السويداء، حيث هاجموا شخصاً في أثناء خروجه منه، وضربوه قبل نقله إلى جهة مجهولة.
وتسود حالة من الفلتان الأمني في السويداء بشكل مستمرّ منذ سنوات، في ظل سيطرة قوات النظام السوري وفصائل محلية مسلحة على كامل المحافظة، إذ شهدت المحافظة مئات حالات الخطف، معظمها أُفرج فيه عن المختطفين بعد الحصول على مبالغ مالية من ذويهم.
وأوضحت المصادر أن الاشتباك بين الطرفين انتهى إثر وصول دورية من الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الاشتباك وقع إثر خلاف بين عناصر حاجز "الأسايش" وأحد الرجال المسنين في المدينة. وأضافت المصادر أن أحد عناصر الحاجز أهان الرجل المسن وألقى به أرضاً، وهو من عشيرة عربية معروفة في المدينة وموالية للنظام السوري، حيث عمد أقرباؤه إلى الردّ بالهجوم على حاجز "الأسايش" بالقنابل اليدوية.
واتهمت المصادر "قسد" بتقصّد إثارة النعرات في المنطقة بهدف تهجير العرب والتركمان والآشوريين منها، مشيرة إلى أن "الأسايش" في غالبيتها من المكون الكردي، وتزج بعض العرب ضمن صفوفها للتغطية على ممارساتها العنصرية بحق المكونات الاخرى.
وذكرت المصادر أن "الأسايش" كانت قد اعتقلت عصر أمس الأحد أربعة شبان بذريعة مخالفة قرار حظر التجول في المدينة أيضاً، مشيرة إلى أن القرار لا ينص على اعتقال المخالفين، بل ينص على تسجيل مخالفات مالية بحقهم، وبالتالي فإن عناصر "قسد" يخالفون نص القرار.
إلى ذلك، تحدثت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، عن مقتل عنصر منها بانفجار وقع في محيط بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في المنطقة.
وجاء ذلك تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية من القوات الأميركية إلى قاعدة الشدادي التي تتمركز فيها القوات الأميركية في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
وتوجد القوات الأميركية في سورية ضمن مناطق سيطرة "قسد" تحت راية التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
مساعٍ لإنهاء الخلاف بين درعا والسويداء
في سياق آخر، اجتمع وجهاء وشيوخ عشائر محلية في سهل حوران بريف درعا جنوبيّ سورية، مساء أمس الأحد، بهدف الوصول إلى حلول لقضية الخلافات وعمليات الخطف بين سكان المنطقة وسكان منطقة جبل العرب في محافظة السويداء المحاذية لمحافظة درعا.
وبحسب الناشط، فقد انتهى الاجتماع ببيان يحمل مجموعة من القرارات التي اتخذها المجتمعون، أبرزها تشكيل لجنة لحلّ الخلاف الأخير الحاصل بين المحافظتين الجارتين، درعا والسويداء.
ووضع المجتمعون، بحسب الحوراني، شرطاً أساسياً للبدء بعمل اللجنة المخولة حلّ كلّ المشاكل العالقة بين المحافظتين، وهو إطلاق سراح المدعو الحاج نواف شحادة الحريري، الذي اختطفته عصابات محليّة في محافظة السويداء، في 25 مارس/ آذار الماضي.
وينحدر نواف الحريري من بلدة بصر الحرير الواقعة في ريف درعا الشرقي، وما زال ذووه يؤكدون اختطافه من قبل مجموعات مسلحة من السويداء.
وكان أهل منطقة درعا قد أفرجوا في وقت سابق عن مجموعة من الشبان الذين اختطفهم أهالي السويداء، وذلك خلال اشتباكات مسلحة وقعت بين الطرفين على الحدود الإدارية بين المحافظتين.
ويأتي ذلك، بحسب مصادر محلية، في ظل غياب تام للنظام السوري والقوات الروسية اللذين يسيطران على كامل محافظة درعا، وبالأخص القوات الروسية، التي تسيطر على أي قرار في الجنوب السوري.
ووقعت توترات تطورت إلى اشتباكات مسلحة بين مجموعات من ريف درعا وأخرى من ريف السويداء، على إثر عمليات نهب وخطف قامت بها مجموعات مسلّحة من كلا الطرفين الشهر الماضي.
وتتهم المصادر النظام السوري بالوقوف وراء عمليات الخطف والسرقة والنهب، بهدف إذكاء نار الفتنة بين المنطقتين، في وقت يدعو فيه وجهاء من المنطقتين إلى التعقل وعدم الانجرار وراء عمليات التحريض التي تهدف إلى الفتنة.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية من مدينة السويداء لـ"العربي الجديد" إن مسلحين مجهولين هاجموا أمس الأحد مواطناً في وضح النهار، وأرهبوا المارة بالسلاح، مشيرة إلى أن الهجوم وقع عند المستشفى الوطني في السويداء، حيث هاجموا شخصاً في أثناء خروجه منه، وضربوه قبل نقله إلى جهة مجهولة.
وتسود حالة من الفلتان الأمني في السويداء بشكل مستمرّ منذ سنوات، في ظل سيطرة قوات النظام السوري وفصائل محلية مسلحة على كامل المحافظة، إذ شهدت المحافظة مئات حالات الخطف، معظمها أُفرج فيه عن المختطفين بعد الحصول على مبالغ مالية من ذويهم.