وأوضحت، في تقرير لها، الثلاثاء، أنّ قوات النظام اعتقلت 64، بينهم سبعة أطفال وامرأة، واعتقلت "قسد" 41، بينهم ثلاثة أطفال، فيما اعتقلت فصائل في المعارضة المسلحة 33، بينهم امرأتان، فيما "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) اعتقلت تسعة بينهم امرأة، مشيرة إلى توزُّع حالات الاعتقال التعسفي بحسب المحافظات، إذ كان أكثرها في محافظة دير الزور ثم الرقة فحلب.
وأشار التقرير إلى تحوّل 95 من المعتقلين إلى مختفين قسراً، وأكَّد أنَّ النظام السوري لم يفِ بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدّق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كذلك فإنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه.
وبيّن أن النظام مستمر في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر توكيل محامين والزيارات العائلية، إذ تحوَّل 65.08% منهم إلى مختفين قسراً، ولم تُبلَّغ عائلاتهم بأماكن وجودهم، وفي حال سؤال العائلة تُنكر الفروع الأمنية والسلطات وجود أبنائها، وربما تعرَّض من يقوم بالسؤال لخطر الاعتقال.
Facebook Post |
ولفت إلى أنَّ "هيئة تحرير الشام" تُسيطر على مساحات واسعة، وتفرض سلطتها عليها، وعلى السكان المقيمين فيها، ولها كيان سياسي، وهيكلية هرمية إلى حدٍّ بعيد؛ فهي ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ارتكبت انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري.
وذكر أنَّ "قسد" انتهكت العديد من الحقوق الأساسية ومارست العديد من الانتهاكات كالتَّعذيب، والإخفاء القسري، ولها أيضاً كيان سياسي، وهيكلية هرمية إلى حدٍ بعيد؛ فهي ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وفي الوقت نفسه، أوضح أنَّ فصائل في المعارضة المسلحة نفَّذت عمليات اعتقال وتعذيب بحق بعض السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.