وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن قرار إيقاف المفاوضات لعدة أيام يعود، أيضا، إلى رغبة المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد في السفر إلى كابول لإجراء مشاورات بشأن المفاوضات الجارية في الدوحة مع الحكومة الأفغانية، والأطراف الأفغانية الأخرى.
وفيما لم ترشح أية معلومات رسمية عن فحوى التقدم الذي يقال إنه تم إحرازه في المفاوضات الجارية منذ أكثر من أسبوعين وراء أبواب مغلقة، في أحد فنادق الدوحة، قالت هذه المصادر إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حلّ، أمس الإثنين، بالفندق الذي تجري فيه المفاوضات، واجتمع مع وفد حركة "طالبان" الذي يشارك في المفاوضات، لـ"تذليل أية عقبات محتملة في وجه التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان".
وكانت مصادر قريبة من المفاوضات الجارية في الدوحة قالت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن هناك اختلافا كبيرا في وجهات النظر بين وفدي التفاوض، إذ يحاول الجانب الأميركي إقناع الحركة بقبول تشكيل وفد أفغاني للتفاوض يضم جميع الفصائل الأفغانية، بما فيها الحكومة، قبل الحديث عن جدولة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وهو ما ترفضه "طالبان"، وتعتبره قضية أفغانية داخلية، وتصر على أن يتم الاتفاق أولاً على جدول لانسحاب القوات الأجنبية مع الجانب الأميركي.