هاجم الإسباني المخضرم فيرناندو توريس مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني إدارة فريق ليفربول بعد عدة سنوات من الرحيل عن الفريق، مشيرا إلى أن الإدارة كانت قد قررت بيعه في أوج تألقه، قبل أن تصفه الجماهير بـ"الخائن" بعد انتقاله إلى تشيلسي الإنكليزي.
ويعتبر توريس أحد أهم المهاجمين في تاريخ ليفربول، حيث أحرز 65 هدفا في 101 مباراة، وكان الاعتماد عليه بشكل كامل في الخطوط الأمامية، قبل أن يتخذ قراره المفاجئ بالرحيل إلى تشيلسي مقابل 58 مليون يورو، لتهاجمه بعدها الجماهير وتصفه بالخائن.
وجاءت تصريحات النجم الإسباني في كتاب جديد يتحدث عن نجوم الفريق ويحمل اسم "دائرة النار: ليفربول في القرن الحادي والعشرين – قصص اللاعبين"، للصحافي سيمون هيوز، والذي سيتم طرحه في الأسواق في 25 أغسطس/آب المقبل، وتم نشر أجزاء منه أخيرا.
وأوضح توريس أن الأوضاع تغيّرت كثيرا في النادي بعد اتخاذ إدارة النادي قرارا ببيع ليفربول في عام 2010. وكانت للمُلّاك الجدد رؤية أخرى حول الفريق، وهي الاعتماد بشكل أكبر على الشباب وبداية مسيرة جديدة للصعود بالفريق إلى القمة، وهو ما لم يعجب مهاجم أتلتيكو مدريد الحالي، حيث توقع أن تستغني الإدارة عن أكثر من لاعب لدعم التجربة الجديدة.
وبدأ الأمر ببيع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو إلى برشلونة الإسباني، وتوقع توريس أن تقرر الإدارة بيعه في حالة وجود عروض مميزة، وهو ما حدث بالفعل عندما دخلت الإدارة في مفاوضات مع تشيلسي لضم المهاجم الإسباني.
وقال توريس "لم أكن مستعدا لبداية مشروع جديد مع الفريق والبحث عن الألقاب من البداية، ولكنني كنت أريد مواصلة رحلة الانتصارات، فكنت أعرف أن العودة لمراكز متقدمة ستحتاج لعدة سنوات، وهو ما حدث بالفعل، حيث إن الفريق ما زال في المركز نفسه منذ أن تركته".
وبعد تأكد اللاعب من وجود مفاوضات مع تشيلسي، فضّل توريس الرحيل بعد التحدث مع المدير الفني وقتها، كيني دالغليش، مشددا على أن الإدارة كانت قد قررت في البداية الاستغناء عنه، قبل أن تصفه بالخائن، وتزيد من غضب الجماهير عليه.
وعلق اللاعب على هذا الوضع قائلا "لم يكن ليفربول يريد أن يعترف بأن الأوضاع لا تسير بالشكل المنتظر، ولكنهم فضلوا البحث عن شخص لتحميله ذنب تراجع أداء الفريق".
ولعب توريس مع تشيلسي 172 مباراة، ولكنه لم يقدم الأداء المنتظر، وأحرز 45 هدفا فقط، وحصد منافسات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس إنكلترا.