رغم إعلان النظام السوري السيطرة على كامل حصته من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" غرب نهر الفرات، وفق التفاهمات الروسية الأميركية، واقتراب مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من السيطرة على ما تبقى من تركة "داعش" شرق نهر الفرات، ورغم إعلان كل من التحالف الدولي وروسيا الانتصار على "داعش"، ورغم انتهاء التنظيم فعلياً ككيان على الأرض، إلا أن أداء التنظيم لا يزال فاعلاً في الساحة السورية بشكل مخالف للمنطق.
فرغم كل هذا وذاك، لا يزال التنظيم قادراً على القيام بهجمات معاكسة وكسب أراض، وترجيح كفة الصراع من فريق إلى آخر، في الوقت الذي كان من المتوقع فيه أن يكون ما تبقى من فلول "داعش" إما قتلى أو أسرى بيد القوات التي انتصرت عليه، خصوصاً أن كل العمليات التي قامت ضده كانت تعتمد على الحصار التام ضمن قطاع جغرافي محدد إلى حين السيطرة على القطاع المحاصر.
ظاهرة تطرح عشرات علامات الاستفهام، حول الإبقاء على من تبقى من فلول التنظيم والظهور بمظهر العاجز عن القضاء عليها، خصوصاً بعد ظهور العديد من المؤشرات عن تواطؤ وتنسيق بين "داعش" وكل من النظام و"قوات سورية الديمقراطية" في مواقع عدة، كان آخرها إثبات المعارضة بالأدلة القاطعة تنسيقاً بين "داعش" والنظام خلال مؤتمر أستانة يوم الجمعة الماضي، واعتراف الروس بهذه الأدلة ووعدهم بالتحقيق فيها. جميعها مؤشرات تقود إلى أن كل من قوات النظام و"قوات سورية الديمقراطية" تنظران إلى تنظيم "داعش" كأداة وكحاجة يمكن استخدامها في الوقت المناسب لتحقيق أهداف محددة، خصوصاً أن هذه الأداة أصبحت ضمن حدود السيطرة أكثر من السابق بعد أن تم تخليصها من معظم أسباب قوتها.
فبعد أن تم السماح لتنظيم "داعش" بالتضخم لدرجة تشكيل دولة مارقة أعطت الذريعة لاستمرار النظام، يتم استخدامه الآن كورقة مساومة لشن هجمات محدودة تبقي خطر الإرهاب قائماً ويتم توجيهها حسب ما تقتضيه مصلحته، سواء من خلال إخافة جمهوره من خطر الإرهاب المتمثل بشكله الأبشع "داعش" أو من خلال وسم المعارضة بالإرهاب من خلال تسهيل مرور تلك الفلول إلى مناطقها وخلق ذريعة لوسمها أمام المجتمع الدولي بتهمة الإرهاب.
فرغم كل هذا وذاك، لا يزال التنظيم قادراً على القيام بهجمات معاكسة وكسب أراض، وترجيح كفة الصراع من فريق إلى آخر، في الوقت الذي كان من المتوقع فيه أن يكون ما تبقى من فلول "داعش" إما قتلى أو أسرى بيد القوات التي انتصرت عليه، خصوصاً أن كل العمليات التي قامت ضده كانت تعتمد على الحصار التام ضمن قطاع جغرافي محدد إلى حين السيطرة على القطاع المحاصر.
ظاهرة تطرح عشرات علامات الاستفهام، حول الإبقاء على من تبقى من فلول التنظيم والظهور بمظهر العاجز عن القضاء عليها، خصوصاً بعد ظهور العديد من المؤشرات عن تواطؤ وتنسيق بين "داعش" وكل من النظام و"قوات سورية الديمقراطية" في مواقع عدة، كان آخرها إثبات المعارضة بالأدلة القاطعة تنسيقاً بين "داعش" والنظام خلال مؤتمر أستانة يوم الجمعة الماضي، واعتراف الروس بهذه الأدلة ووعدهم بالتحقيق فيها. جميعها مؤشرات تقود إلى أن كل من قوات النظام و"قوات سورية الديمقراطية" تنظران إلى تنظيم "داعش" كأداة وكحاجة يمكن استخدامها في الوقت المناسب لتحقيق أهداف محددة، خصوصاً أن هذه الأداة أصبحت ضمن حدود السيطرة أكثر من السابق بعد أن تم تخليصها من معظم أسباب قوتها.
فبعد أن تم السماح لتنظيم "داعش" بالتضخم لدرجة تشكيل دولة مارقة أعطت الذريعة لاستمرار النظام، يتم استخدامه الآن كورقة مساومة لشن هجمات محدودة تبقي خطر الإرهاب قائماً ويتم توجيهها حسب ما تقتضيه مصلحته، سواء من خلال إخافة جمهوره من خطر الإرهاب المتمثل بشكله الأبشع "داعش" أو من خلال وسم المعارضة بالإرهاب من خلال تسهيل مرور تلك الفلول إلى مناطقها وخلق ذريعة لوسمها أمام المجتمع الدولي بتهمة الإرهاب.