توقعت شركة تدقيق الحسابات "ارنست آند يونغ "ان يرفع بنك انجلترا " البنك المركزي البريطاني"، سعر الفائدة على الجنيه الاسترلينى إلى 2.6% خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وكانت شركة ايرنست آند يونغ قد توقعت في السابق أنّ يرفع بنك انجلترا سعر الفائدة إلى 0.7% بحلول العام الجاري وإلى 1.7% بحلول العام المقبل 2015 ثم إلى 2.6% خلال العام 2007.
ويبلغ سعر الفائدة البريطانية حالياً 0.5% .
وقال اقتصاديون في لندن: إن رفع سعر الفائدة بشكل سريع ربما يعيق انتعاش الاقتصاد البريطاني الذي يعيش مرحلة خروج سريع من الركود الاقتصادي وربما ينمو خلال العام الحالي والمقبل بمعدلات أسرع من الاقتصادات الأوروبية.
ويتخوف اصحاب الأعمال التجارية في بريطانيا من انعاكاسات ارتفاع سعر الفائدة على مستويات الاستهلاك التي يعولون عليها لانعاش المشتريات.
ويعني ارتفاع سعر الفائدة على الجنيه الاسترلينى زيادة أقساط القروض العقارية ، كما سترتفع كذلك خدمة الديون الشخصية.
ولكن في مقابل هذه التوقعات تقول أوساط بريطانية: إن حكومة التحالف الحالية بقيادة ديفيد كاميرون لن ترفع سعر الفائدة قبل الانتخابات المقبلة.
ويشيرون في هذا الصدد إلى أن ارتفاع سعر الفائدة على الجنيه الاسترلينى سيعني عملياً زيادة في خدمة الديون الحكومية وبالتالي زيادة العجز في الميزانية ، وهو ماتعمل الحكومة البريطانية على تفاديه حتى الآن.
وتتخوف أوساط عقارية من ارتفاع نسبة الفائدة على الجنيه الاسترلينى على انتعاش السوق العقاري قائلين: إن ارتفاع نسبة الفائدة سيرفع أسعار الشقق والمساكن لمستويات ربما تكون أعلى من القدرة الشرائية للطبقة الوسطى التي عادة ما تكون ماكينة الانعاش وزيادة المشتريات.