أظهرت النتائج الأولية لمسحٍ أجرته وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء انكماش نشاط المصانع الصينية للشهر الرابع على التوالي في أبريل/ نيسان، ما ينبئ بأداءٍ اقتصادي ضعيف لثاني أكبر اقتصاد في العالم، في الربع الثاني من العام الجاري.
وتباطأت وتيرة النمو الاقتصادي للصين خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 7.4%، بتراجع 0.4% عن مستوى النمو في الربع الأخير من العام الماضي 2013 والذي سجل 7.7%، وفق بيانات حكومية.
ويلحظ المحللون مؤشرات أولية على استقرار الاقتصاد بفضل إجراءات حكومية لتعزيز النمو لكنّهم يعتقدون أن مزيداً من الدعم قد يكون ضرورياً نظراً للضغوط التي تفرضها الإصلاحات الهيكلية على النشاط الاقتصادي.
لكنّ الحكومة تقول: إنّها لن تقدم حوافز كبيرة لرفع معدلات النمو على المدى القصير، حيث سجلت الصين معدلات نمو مرتفعة فوق العشرة في المئة على مدى ثلاثة عقود، ساهمت في انتشال عشرات الملايين من براثن الفقر ولكنها كانت سبباً في تلوث البيئة.
وارتفع مؤشر اتش.اس.بي.سي/ماركت لمديري المشتريات إلى 48.3 في أبريل/ نيسان من قراءة نهائية لشهر مارس/ آذار تبلغ 48.0 لكنه يظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقال تشو هاو خبير الاقتصاد الصيني لدى ايه.ان.زد في شنغهاي: إنّ القراءة متماشية بوجه عام مع التوقعات مما يعني أنّ زخم النمو بدأ يستقر.
وتوقع هاو تسارع النمو الاقتصادي قليلاً إلى 7.5% في الربع الثاني. وتستهدف الصين معدل نمو عند 7.5% خلال العام الجاري 2014.
واتخذت بكين، على مدار الأشهر الماضية، سلسلةً من الإجراءات الهادفة لتحفيز الاستهلاك المحلي، في مسعى لمواجهة انحسار الطلب على الصادرات الصينية في الأسواق الخارجية خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، ولإعادة التوازن للاقتصاد وتسجيل معدلات نمو مرتفعة لا سيّما بقطاع الصناعة.
وارتفع الناتج الصناعي في الصين بنسبة 8.8% في مارس /آذار الماضي عن مستواه قبل عام، وهو ما يقل قليلاً عن متوسط التوقعات البالغ 9%.