توقع مشاركون في مشاورات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، في مدينة الصخيرات المغربية، تشكيل حكومة الوفاق الليبية خلال ساعات معدودة.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها هؤلاء المشاركون، عقب لقاء بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ولجنة الحوار السياسي الليبي، في وقتٍ متأخر من ليل الأحد.
وتوقع عضو الحوار السياسي، فضيل الأمين، تشكيل حكومة وفاق خلال اليومين المقبلين، وذلك خلال لقاء جمع الفرقاء في مدينة الصخيرات المغربية.
وأعرب عن أمله في حل القضايا العالقة داخل المجلس الرئاسي، والتي تبقى عادية، لأن الأعضاء التسعة الذين يشكلون المجلس، يمثلون أطرافا متعددة، ووجهات نظر مختلفة، ويحتاجون إلى بعض الوقت ليتطور عامل الثقة، وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.
وقال الأمين، إن "هذا اللقاء شهد التركيز على الكفاءات لشغل المناصب الوزارية، والتأكيد على ضرورة دعم التوافق داخل مجلس الرئاسة".
بدورها، توقعت عضو الحوار السياسي عن المستقلين، نعيمة محمد جبريل، إعلان حكومة الوفاق قبل الأربعاء المقبل.
وقالت جبريل، في حديث صحافي، إن "هناك إمكانية التوافق على الحكومة، من أجل أن يتولى مجلس النواب عقد جلسة الاثنين ومنحها الثقة".
ودعت النواب المقاطعين إلى الالتحاق بالبرلمان، لإنجاح جلسة منح الثقة للحكومة.
وأشارت جبريل إلى أنه "تم التوافق على بعض الوزارات، وهناك خلاف على وزارة الدفاع فقط، ويوجد توجه كبير نحو الوفاق".
ودعت إلى ضرورة التعجيل بتشكيل حكومة، لأن الوضع في البلاد "لم يعد يحتمل".
وتحدثت عن مقترح من طرف عضو مجلس الرئاسة، عمر الأسود، ستتم دراسته، وينص على أن تسند وزارة الدفاع لرئاسة مجلس الوزراء، مضيفة أنّه "لم يتم التطرق لأية أسماء أو شخصيات، ولا يمكن أن يختزل مسار الوطن في شخصيات"، بحسب جبريل.
في المقابل، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، علي القطراني، للصحافيين، إن "هناك خلافا كبيرا داخل المجلس الرئاسي، وإلى الآن لم يتم التوافق".
ولفت القطراني إلى أنه "عندما تكون هناك مشكلة في المجلس الرئاسي، فينص الاتفاق السياسي على العودة إلى لجنة الحوار للتشاور".
ورفض القطراني منح جهة طرابلس أبرز الوزارات السيادية.
واعتبر أن مهلة تشكيل الحكومة انتهت، وربما يمكن التوافق والاستدراك بتشكيل الحكومة وإحالتها إلى مجلس النواب.
كما رفض التوافق على الحكومة من طرف المجلس الرئاسي، من دون العودة إلى البرلمان (طبرق)، لأن ذلك بإمكانه أن يؤدي إلى انهيار المجلس الرئاسي، وشل الاتفاق السياسي بشكل كامل.
وانطلقت مشاورات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الأربعاء الماضي، في مدينة الصخيرات المغربية.
ووقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، ومجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد، والنواب المقاطعين لجلسات الأخير، إضافة إلى وفد عن المستقلين، وبحضور سفراء ومبعوثين دول عربية وأجنبية، يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الصخيرات، على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة فائز السراج، في غضون شهر من بدء التوقيع، وهو ما تم بالفعل قبل أسبوعين، إلا أن مجلس النواب رفض التشكيلة الحكومية المقدمة.
وانطلق الحوار الليبي في المغرب منذ 5 مارس/آذار 2015.
اقرأ أيضاً: ليبيا: عودة اجتماعات الصخيرات لحسم مصير حكومة الوفاق