وكان آخر ما كتبه إمام عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قبل غلقه تماماً: "أنا بيتقبض عليا من البيت".
وكان إمام قد أعلن، قبل أيام، دخوله في إضراب جزئي عن الطعام، من يوم الخميس إلى السبت المقبل، اعتراضاً على ما حدث من اعتقال وتعذيب، مع أصدقائه؛ الناشطة السياسية والصحافية إسراء عبد الفتاح، والناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، والمحامي الحقوقي محمد الباقر.
ولخص إمام مطالبه المستهدفة من هذا الإضراب التضامني في "فتح تحقيق وسماع أقوال علاء عبد الفتاح كمجني عليه في واقعة تعذيبه، ونقل محمد الباقر وعلاء عبد الفتاح من سجن شديد الحراسة 2، وفتح تحقيق في ما تعرضت له إسراء عبد الفتاح من تعذيب وسماع أقوالها كمجني عليها، وفتح الزيارات بسجن شديد الحراسة 2 وتمكين جميع نزلاء السجن، محكوم واحتياطي، من كل حقوقهم كاملة، كما نصت عليه لائحة مصلحة السجون".
وقال إمام: "سوف أقوم بتصعيد احتجاجي، والبدء في إضراب كامل عن الطعام من يوم الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. إن لم تتحقق المطالب فسوف أقوم بالتصعيد والبدء في اعتصام مفتوح داخل أحد المباني القضائية مع إضرابي الكامل عن الطعام ثم بالتصعيد والإعلان عن توقفي عن تناول أي سوائل بخلاف المياه، ثم بالتصعيد لإضراب شامل والتوقف عن تناول المياه".
واعتبر إمام هذا الإعلان الذي نشره عبر حسابه على "فيسبوك"، بمثابة "بلاغ للنائب العام المصري".
وإمام هو واحد من المحامين الحقوقيين في مصر الذين ساهموا، خلال السنوات الماضية، في إيصال كل المعلومات الممكنة المتعلقة بالمعتقلين السياسيين في مصر على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية إلى الرأي العام. وبرز دور هؤلاء الحقوقي والقانوني، في دفاعهم عن أكثر من ثلاثة آلاف معتقل، على خلفية احتجاجات سبتمبر/أيلول الماضي.