دعا مجلس شورى حركة النهضة التونسية، اليوم الأحد، إلى عقد مؤتمر وطني حول الإرهاب، كما حث على المشاركة في المسيرة الدولية لـ "نصرة التمدن في مقاومة التوحش"، المقرر تنظيمها الأحد المقبل، بحضور عدد من قادة العالم، بحسب ما أعلنت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي.
وكان من المفترض، أن تتم المسيرة اليوم، ولكن جرى تأجيلها إلى الأسبوع المقبل، بعدما عبرت عدد من الجهات الدولية عن رغبتها في المشاركة، بحسب ما أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لـ"العربي الجديد".
واعتبر مجلس شورى النهضة في بيان أن "الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود تتغذّى من سياقات إقليمية ودولية، وتستفيد من حالات الارتخاء والاستقطاب والتجاذبات السياسية والاجتماعية"، موضحا أنها تهدف إلى "إجهاض الثورة واستهداف الدولة والقضاء على الديمقراطية الناشئة"، داعياً إلى"الإسراع بإحالة مشروع قانون مكافحة الإرهاب وقانون حماية الأمنيين إلى مجلس نواب الشعب".
وثمّنت النهضة "حالة التضامن الوطني الواسعة والتفاف التونسيين حول تونس ومكاسبها باستثناء بعض الأصوات الشاذة التي اختارت الاستثمار في دماء الأبرياء والسعي إلى تعميق جراحات الوطن والإساءة إلى الوحدة الوطنية".
ودعا مجلس الحركة الحكومة إلى "الرفع من مستوى اليقظة والجاهزية والنجاعة الأمنية وتعزيز الثقة لدى التونسيين في قدرتهم على كسب معركتهم ضد الإرهاب"، مؤكداً أن "مواجهة الإرهاب تتطلب وحدة وطنية جامعة في أفق مصالحة وطنية شاملة ضمن مسار العدالة الانتقالية".
ولم يذكر بيان المجلس، شيئاً عن الاستعداد للمؤتمر العاشر للحركة، الذي سينعقد خلال بداية الصيف المقبل، ولكن القيادي البارز في الحركة، عبد اللطيف المكي، أكد لـ"العربي الجديد" أن "المجلس تباحث في الموضوع، وتمّ انتخاب نواة لجنة للإعداد المادي للمؤتمر العاشر، واكتمل تكوين لجنة النظام ولجنة الرقابة المالية التي كان ينقصها بعض العناصر". ومن المقرر أن يبحث المؤتمر المقبل للنهضة، مسألة الفصل من عدمه في الجانبين الدعوي والسياسي الحزبي.