قال وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، خلال ندوة صحافية عقدت مساء اليوم الأحد، إن عملية قفصة تعتبر ضربة قاضية للإرهابيين، مؤكداً أن المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها، السبت، في قفصة كانت تخطط للانتقال إلى الحدود الليبية وتسلّم سيارات مفخخة من الليبيين للقيام بعمليات تفجيرية أخرى.
وجاء ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، في وقت سابق من اليوم نفسه، أن القوات التونسية قتلت خلال العملية زعيم أكبر جماعة جهادية في تونس، لقمان أبو صخر، المتهم بقيادة الهجوم على متحف باردو في 18 آذار/ مارس.
وقال رئيس الوزراء للصحافة إن القوات التونسية "تمكنت أمس (السبت)، من قتل أهم عناصر كتيبة عقبة بن نافع، وعلى رأسهم لقمان أبو صخر".
وأوضح وزير الداخلية أنه تم القضاء على 9 عناصر إرهابية خطيرة، من بينها الإرهابي التونسي نصر الدين المنصوري، وأنس العاتري، الذي يعدّ إرهابيا خطيراً، وجزائري ثانٍ يكنى بميمون، ما زال البحث جارياً لتحديد هويته الحقيقية، بالإضافة إلى خالد الشايب المكنى لقمان أبو صخر، الذي يحمل الجنسية الجزائرية ويُعد من أبرز قادة المجموعات الإرهابية والمتورط في عملية ذبح لجنود تونسيين عام 2013 وعملية سيدي علي بن عون.
وجرى خلال العملية حجز 7 أسلحة كلاشينكوف وسلاحي "شتاير"، أحدهما جرى الاستيلاء عليه خلال العملية الإرهابية التي استهدفت منزل وزير الداخلية السابق، لطفي بن جدو، إضافة إلى حجز قنابل يدوية وبعض المؤونة ومنظاراً كان الإرهابيون يستعملونه لرصد ومتابعة الوحدات الأمنية والعسكرية.
ونفى الغرسلي مشاركة محققين أجانب في عملية التحقيق في أحداث باردو، مؤكداً أن تونس ملتزمة بتقديم معطيات حول نتائج التحقيق للدول التي كان لها ضحايا خلال العملية الإرهابية.
وكانت عدة دول، من بينها فرنسا والولايات المتحدة، عبّرت عن استعدادها للمشاركة في التحقيقات التي تلت اعتداءات باردو.
وتُعدّ عملية قفصة، التي تمت في قفصة ليلة أمس السبت، من أنجح العمليات التي قامت بها الوحدات الأمنية. واعتبر رئيس الحكومة حبيب الصيد، خلال ندوة صحافية عقدها صباح السبت في مطار قرطاج، أنها أقوى ضربة يتم توجيهها إلى الإرهابيين منذ بدء الصراع معهم.