يشهد النصف الأول من شهر يوليو/تموز، انطلاق عروض أغلب المهرجانات الدولية والمحلية فى تونس، وستشهد شوارعها عروضاً فنية، فى فضاءات الهواء الطلق، يحييها نجوم عرب وعالميون.
البداية كانت مع سهرة السبت الماضي، والعرض المسرحي "نافذة على ..."، لواحدة من أيقونات المسرح التونسي، الفنانة رجاء بن عمار، وقد أنتج العرض، المسرح الوطني.
واكب عرض الافتتاح جمهور عريض، اختلفت آراؤه فى تقييم العمل بين شاكر له، ومنتقد لضعفه، حيث كتب أحد المسرحيين التونسيين عن المسرحية: "العمل بدا لي مسودة تنصيبة تشكيلية منبتة لا طعم لها ولا رائحة ... سينوغرافيا مستهلكة ذات مرجعية غربية في أواخر الستينات لا معنى لها تكرر مقولة واحدة"، ووصل الأمر إلى اعتبار العمل، غير لائق بافتتاح مهرجان دولي، مثل مهرجان الحمامات.
إلا أن رأي المسرحي التونسي نبيل ميهوب كان صادماً للكثير من التونسيين، حيث اعتبر المسرحية التي افتتح بها المهرجان، للفنانة رجاء بن عمار، سرقة لعمل فني غربي، أنتج في ستينات القرن الماضي، مستعرضاً صور العملين للمقارنة.
وقال ميهوب: "هل هو نقل هو نسخ أو قطع ولصق أو لنقل سرقة فقط. عرض افتتاح مهرجان الحمامات الدولي لرجاء بن عمار". مضيفاً أن ذلك "ضحك على الذقون واستبلاه وتعويل على الذاكرة القصيرة".
بدورها، رفضت الفنانة المسرحية رجاء بن عمار الردّ على هذه الاتهامات، كما امتنعت إدارة المهرجان التعليق على الأمر، مكتفيةً بالقول، إن إدارة مهرجان الحمامات الدولي، أرادت تكريم المسرح التونسي من خلال عرض الافتتاح، أما فيما غير ذلك، فإدارة المهرجان غير مسؤولة عما يتمّ تداوله من حديث حول العرض.